المواقع الاجتماعية هي: مجموعة من الشبكات الالكترونية تسمح للمشترك فيها بإنشاء موقع خاص به ومن ثم ربطه من خلال نظام إلكتروني مع أعضاء آخرين يختارهم ليطرحوا مايدل على فكرهم ومعتقدهم. وغدت هذه المواقع فتحا للأعداء يصلون من خلاله إلى دقائق أمور الدول والشعوب من خلال الثرثرة المتبادلة في هذه الصفحات. ونحن نحتاج إلى تأصيل الأدلة الشرعية الدالة على وجوب الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي استفادة تحقق مردودا تنمويا تصاعديا للبلاد والعباد، سواء فيما يختص بالدعوة أو الصناعة وبراءة الاختراع ودعم التطوع المنضبط بضوابط الشرع، ومناقشة قضايا البلاد والعباد وحكم طرح القضايا الشخصية على واجهة هذه المواقع بما يخدم مصالح غيرنا ويحقق أهدافهم بعيدة المدى وربط ذلك بعقيدة الولاء والبراء، وربطها بعقيدة اليوم الآخر الذي سنحاسب فيه على كل صغيرة وكبيرة وأن مجرد الطرح الملتحف بغطاء الثرثرة هو من اللغو المنهي عنه قال تعالى يصف المؤمنين: (والذين هم عن اللغو معرضون)، وهذا يستوجب التنافس والتسابق لسد ثغرات صفحات التواصل الاجتماعي. لكننا نعجب أشد العجب من هوس هذه الصفحات الاجتماعية الذي طال بعض العقول والقلوب ومنها الولوغ في المنكرات وكبائر الذنوب من غيبة وشتم وسخرية وانتقاص للآخرين، وانتحال أسماء لشخصيات مؤثرة في المجتمع خاصة الدعوية منها مما يثير الظنون والشبهات ويضيع الحقوق وغيرها.. لذا يجب علينا كمسلمين تأسيس التقوى ببرنامج خاص فالتقوى هي شريان حياة القلوب التي إن اصطبغت بها تخرج على الجوارح عملا وانقيادا واستسلاما، إن التقوى إن تأسست عبر برامج رقابية صارمة بقوة السلطان، وتوعوية متنوعة بقوة الإعلان والإعلام عبر أجهزة حكومية وغيرها كمراكز الأحياء والجمعيات العلمية والتعاونية والإنمائية، وبكل وسيلة ممكنة ستجعل الكثير ممن يتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي يحسب حسابا لنظر الله إليه ومجازاته على نيته قبل عمله. (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى). * أستاذ مشارك في جامعة أم القرى.