في كل يوم نعيشه نشعر أننا في وطن الوفاء وأن ما سيلاقيه المبدعون في هذه الأرض كثير يوازي عطاءاتهم وإبداعاتهم تجاه هذا الوطن، وفي كل يوم قادم ننتظره نشعر بأن الأمان قادم ونحن نستظل بشجره، وما تنامى إلى أسماعنا بالأمس أن الشخصية المكرمة في مهرجان التراث والثقافة هذه الدورة سيكون أستاذنا وكبير قبيلة شعراء الأغنية في المملكة إبراهيم خفاجي، الأمر الذي أفرحنا جميعا وأنا بصفتي واحدا من الذين تعاملوا مع هذا المهرجان الكبير كملحن، أشعر بمدى الانتشاء الكبير الذي عاشه أستاذنا الخفاجي وهو يشارك في نجاح الدورة الحادية عشرة من المهرجان بأوبريت «عرائس المملكة». وأشعر اليوم بمدى السعادة التي يعيشها الخفاجي بإعلانه الشخصية المكرمة في مهرجان هذا العام. عندما يتوشح الخفاجي بالتكريم في السادس عشر من هذا الشهر وهو يتشرف بالسلام وتلقي التكريم من خادم الحرمين الشريفين يكون الخفاجي قد نال عظيم شرف في هذه الجائزة، كيف لا وهو يتلقاها من خادم الحرمين الشريفين ممثلة بوسام الملك عبدالعزيز. الذي أريد أن أقوله إن تكريم الخفاجي في هذا المشهد الثقافي الكبير الذي يتسيده خادم الحرمين الشريفين هو في الواقع تكريم لنا نحن الفنانين مطربين وملحنين وشعراء، تكريم الخفاجي شعار نبل من المسؤولين عن هذا المهرجان تجاه شاعرنا الكبير الذي أعطى للوطن كل إبداعاته متوجا إياها بوطنياته الشهيرة بصوت فنان العرب محمد عبده. للخفاجي تحية وللقيادة كل الشكر على هذا التقدير الكبير الذي أستطيع وصفه بأنه لا يقل مكانة عن جائزة الدولة التقديرية.