تنادت الأمانات والبلديات في المدن والمحافظات إلى تسمية الشوارع العامة والفرعية بأسماء المشاهير والعظماء في التاريخ وأصحاب العطاء الإداري أو الاجتماعي المعاصرين من أبناء البلاد، وكونت لجانا لتسمية الشوارع واختيار الأسماء التي ترى تلك اللجان أنها تستحق أن يطلق اسم منها على شارع رئيسي أو فرعي، ولكن بعض الإخوة لاحظوا أنه يحصل في بعض الأحيان عدم توفيق في تسمية بعض الشوارع في بعض المدن والمحافظات، كأن يكون الشارع المسمى باسم معين أكبر من الاسم أو يكون العكس وهو أن يطلق اسم عظيم من عظماء الأمة على شارع فرعي منزو فيتساءل المارة: هل في هذا تكريم لصاحب الاسم مقارنة بأسماء أخرى تمت تسمية شوارع فسيحة بأسمائها مع أنهم لا يبلغون عشر من سمي الشارع الفرعي أو الزقاق باسمه، وقد أخذني صديق عزيز خبير بشوارع جدة ذات يوم قريب إلى شارع صغير منزو متفرع عن حي الرويس بمحافظة جدة، لا يزيد عرضه عن ستة أمتار وقال لي اقرأ ما هو مكتوب في اللوحة الخضراء فقرأت فوجدت أن اللوحة تحمل هذه العبارة: شارع الخلفاء الراشدين! ثم استطرد قائلا هل يعقل أن يسمى مثل هذها الشارع الصغير المنزوي باسم أعظم رجال الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، الخلفاء الراشدين الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين وهم الذين سجلت أسماؤهم ومآثرهم وأعمالهم وجهادهم وتفانيهم وصحبتهم المباركة في صحفات من نور وبهاء من سجل التاريخ الإسلامي وبشرهم المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام بالجنة ولكل واحد منهم فضل ومكانة وسبق ليس على عامة الناس من المسلمين بل على الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين. وفي مكةالمكرمة حصل شيء مماثل إذ أطلقت أمانة العاصمة المقدسة اسم الصحابية الجليلة أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم على شارع فرعي بل فرع من الفرعي يقع ضمن شوارع حلقة الخضار بالكعكية وكان المفروض أن يسمى شارع رئيسي باسم هذه الصحابية التي تميزت بالحكمة ورجاحة الرأي حتى كان صلى الله عليه وسلم يستشيرها في أهم المواقف صعوبة ويأخذ برأيها الحصيف، فمتى تلاحظ الأمانات والبلديات مثل هذه الأمور؟!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة