أصاب برنامج «لقاءات» الذي ظهر إلى النور مؤخرا آمال وتطلعات الفتيات العاطلات بالإحباط، بعد أن انتظرنه سنوات ليساعدهن في البحث عن وظيفة تناسب مؤهلاتهن. سبب الإحباط يعود لعدم مواءمة الوظائف المعروضة في البرنامج لتخصصاتهن العلمية. «عكاظ» تجولت في الملتقى الأول لتوطين الوظائف «لقاءات» والمعرض المصاحب له، والتقت العديد من الفتيات الباحثات عن العمل لمعرفة انطباعاتهن عن البرنامج، فقالت مريم الناصر الحاصلة على شهادة بكالوريوس في الدراسات الإسلامية والمتخرجة منذ أربع سنوات ولم تجد إلى الآن وظيفة، إن غالبية الشركات الخاصة في المعرض تطلب شهادات إدارة أعمال والمحاسبة والإنجليزي ولم أجد شركة تناسب مؤهلي، كما أنني لاحظت أنه لاتوجد عروض وظيفية من جامعات ومدارس أهلية. وأعربت مجموعة من الفتيات أيضا عن إحباطهن بسبب عدم وجود عروض لوظائف لتخصصاتهن الجامعية وأبدين دهشتهن لبعض الوظائف المعروضة والتي لا يوجد فيها تخصصات بالجامعات كشركة المقاولات والسيارات والتصنيع والأعمال المهنية فغالبية الفتيات الآتي يرغبن بالوظائف تربويات وتخصصاتهن لا تتناسب مع مايتطلبه سوق العمل، مشيرات إلى أن غالبية الوظائف المعروضة بائعات وكاشيرات وقلن، توقعنا على ما أعلن عن برنامج «لقاءات» منذ فترة أن يكون أفضل من ذلك، حيث سجلنا بالبرنامج واختبرنا التحليل المهني، وتوقعنا بعد هذه المرحلة أن نرى نتيجة مرضية لنا بالحصول على وظيفة تناسب مؤهلاتنا ولكن مع الأسف لم نجد قبول من الشركات لتخصصاتنا. من جهته أشار مدير مبادرة «لقاءات» في صندوق تنمية الموارد البشرية محمد موصلي أن مجموع الشركات التي ستشارك في برنامج «لقاءات» حول المملكة 500 شركة، وتعتبر مدينة الرياض أول محطة ينطلق منها البرنامج، ويحتوي المعرض المقام حاليا على 80 شركة متنوعة بكافة المجالات.