أنهى المتحف البريطاني استعداداته للافتتاح معرض «الحج: رحلة إلى قلب الإسلام» الذي ينظمه المتحف بالتعاون والشراكة مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في 26 يناير الجاري. ويعد المعرض الأول من نوعه الذي يقيمه المتحف وعلى هذا المستوى والحجم الكبير لأعظم رحلة يؤديها المسلم في حياته، يتوقع أن تستقطب حصة كبيرة من نسبة زوار المتحف والذين قارب عددهم الستة ملايين العام 2010. وقالت أمينة مشروع المعرض في المتحف البريطاني قيصرا خان: «المعرض ينظر ويشرح أهمية الحج منذ الأيام الأولى لهذه الشعيرة الإسلامية، وأيضا يعرض أول رحلة حج للرسول عليه الصلاة والسلام»، وأضافت فكرة المعرض غير مسبوقة، وهي فكرة رائعة تتيح الفرصة لغير المسلمين التعرف عن قرب على أحد أركان الإسلام». ويبرز المعرض ثلاث أوجه للحج تبدأ برحلة الحاج من خلال التركيز على الطرق الرئيسة التي سلكها الحجاج في الماضي سواء من قارة آسيا أو أفريقيا أو أوروبا أو الشرق الأوسط، فيما يتناول الجانب الثاني الفرائض المصاحبة للحج ومعاني أداء فريضة الحج بالنسبة للمسلم، ويبرز الجانب الثالث مكةالمكرمة والكعبة المشرفة بوصفها قبلة المسلمين والحجاج وأهميتها. وتتمثل أهمية هذه الأقسام الثلاثة للمعرض في إبراز وحدة المسلمين وتعلقهم بالمشاعر المقدسة على مر العصور، إضافة إلى تسليط الضوء على حقيقة جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، عبر صور حديثة وأفلام قديمة وحديثة ومجسمات قدمتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة للمتحف تبين القفزات الكبيرة التي تحققت لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، ويبرز المعرض أيضا المشروعات العملاقة التطويرية في المشاعر المقدسة والحرم المكي.