نظمت الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام في أمانة العاصمة المقدسة بالتعاون مع إدارة التدريب والتنمية دورة تدريبية للقادة والمديرين ورؤساء البلديات الفرعية، وذلك تحت عنوان (قيادة التغيير الجريء). وشهدت الدورة التي افتتحها أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار في مكةالمكرمة بشعار «برنامج العلاقات العامة وإدارة التغيير» حضور جميع قيادات الأمانة. واستهل البار الدورة بكلمة افتتاحية تحدث فيها عن أهمية التدريب أثناء الخدمة وما له من أهمية كبيرة نظرا لما يهيئه للموظف من معارف ومهارات جديدة تتطلبها مهنته، أو من خلال تعرفه على أفضل الحلول للمشكلات التي يواجهها أثناء ممارسته لمهنته مما يزيده تمكنا في أداء عمله ويساعده على تجنب الأخطاء، ليصل بذلك إلى المستوى المنشود الذي تمطح إليه أي جهة تسعى للرقي والتقدم. من جهته، أوضح مساعد أمين العاصمة المقدسة للعلاقات العامة والاتصال الدكتور سمير بن عبد الرحمن توكل أن الدورة ضمت حوالى 50 شخصا من المديرين وذوي المناصب القيادية بالأمانة، وعقدت على مدى يومين تم خلالها تسليط الضوء على فنون وأهداف مبادئ وتطبيقات التغيير والتطوير الإداري من خلال رؤية عصرية، والتعريف بأهمية هذا التغيير في المنظمات والمنشآت المختلفة ودورها في الرقي بمستوى الخدمات المقدمة وفي تطوير العلاقة بين المنشأة وجماهيرها وتنمية مهارات القياديين في مواجهة الأزمات وبناء السمعة وتوطيد الصورة الذهنية للمنشأة. وحاضر في الدورة الدكتور علوي بن حسن عطرجي المدرب المعتمد من البورد الأمريكي والحاصل على العديد من الشهادات التدريبية في البرمجة العصبية وقيادة التغيير ومهارات التفكير والتنويم الإيحائي والخرائط الذهنية. حيث تحدث في اليوم الأول عن كيفية التعامل مع أساليب التغيير وأسباب فشل جهود التغيير المتمثلة في الإفراط في الشعور بالرضى عن الذات والإخفاق في استشارة الأشخاص المناسبين وافتقاد الرؤية وعدم القدرة على إيصالها وإتاحة الفرصة للعقبات باعتراض طريق الرؤى الجديدة والإخفاق في تحقيق المكاسب بالإضافة إلى الاستعجال في إعلان النجاح وإغفال ترسيخ التغيير في الثقافة الداخلية، وقد تطرق المحاضر إلى وسائل وطرق تلافي هذه السلبيات. أما اليوم الثاني من الدورة فقد شمل شرحا وافيا عن الخطوات الرئيسية لقيادة التغيير والمتمثلة في خلق الشعور بالإصرار والإلحاح في مكافحة الكسل وبناء فريق للرشاد ووضع رؤية واستراتيجية للتغيير وطريقة إيصالها للآخرين وتمكينهم من تنفيذها وتحقيق نجاحات قصيرة الأجل ومكاسب سريعة لكسب الثقة بالنفس والبعد عن الاستسلام وعدم التباطؤ وترسيخ ثقافة التغيير بخلق ثقافة جديدة في بيئة العمل. واختتم المحاضر الدورة بعقد ورشة عمل لجميع المتدربين تضمنت أسس تطبيق منهجية مبادئ التغيير والتطوير وكيفية استخدامها، مؤكدا بأن التدريب يعتبر هو الخيار الاستراتيجي لأي جهة تتطلع إلى إعداد كوادر بشرية قادرة على تلبية حاجات العمل ومواكبة التطورات والتغيرات السريعة. يشار إلى أن أمانة العاصمة المقدسة قد انتهجت أسلوب التدريب بهدف تنمية مهارات وقدرات موظفيها بشكل مستمر والسعي نحو تقديم جهد واعي ومبني على أساس من البحث العلمي المنظم والخبرة الواسعة وذلك من خلال دورات وندوات ومحاضرات متخصصة وبالتعاون مع أكبر المعاهد العالمية.