أرجأت محكمة الجنايات نظر قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة المصرية المتهم فيها الرئيس المصري السابق حسني مبارك وآخرون إلى اليوم. وكانت الهيئة الدائرة الخامسة في المحكمة التي تنظر القضية استمعت إلى مرافعة المتهمين أمس، إذ هاجم المحامي فريد الديب النيابة العامة، معتبرا أنها «عجزت عن توفير أدلة نية القتل والاشتراك فيه لدى مبارك». وقال إن«الرئيس السابق لم يكن راغبا في الاستمرار بالحكم، بدليل خطاباته التي ألقاها في أثناء أحداث الثورة، والتي أكد خلالها أنه لم يكن ينوي الترشح لفترة رئاسة جديدة، لتحقيق مطالب المتظاهرين المشروعة». بث التلفزيون المصري أمس، مشاهد لمبارك (83 عاما) وهو يصل مجددا على حمالة إلى المحكمة التي تجري في مقر أكاديمية الشرطة. ويحاكم مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من معاوني الأخير بتهمة قتل المتظاهرين إبان الثورة المصرية، كما يحاكم في القضية نفسها نجلا الرئيس السابق علاء وجمال المتهمين بالفساد المالي وهو اتهام موجه أيضا لمبارك نفسه.