تسلمت المحكمة الجزئية في جدة ملف ممرضة فلبينية (27 سنة) على خلفية اتهامها بفض بكارة مريضة منومة في مستشفى خاص، وقررت المحكمة الإبقاء على الممرضة موقوفة على ذمة القضية. وأبلغت «عكاظ» مصادر مطلعة، أن المحكمة الجزئية في جدة تسلمت ملف الممرضة الفلبينية التي أقرت بفض بكارة فتاة معاقة بسبب تعرضها لحادث مروري قبل شهرين، ووفق ما تابعته «عكاظ» من مقر هيئة التحقيق والادعاء العام والمحكمةالجزئية في جدة، فإن الفتاة التي ترقد في المستشفى عانت من آثار الحادث وأصبحت في حاجة إلى من يقدم لها خدمات شخصية تولتها الممرضة المعنية، وقالت مصادر مطلعة إن والدة المريضة دخلت غرفة ابنتها لتفاجأ بالممرضة ترتدي قفازا وتضع يدها في أماكن حساسة وعلى يدها آثار دماء، لتكتشف أن ابنتها تعرضت عمدا لعملية «فض بكارة»، فتقدمت بشكوى وأحيلت القضية إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام التي تولت التحقيق واطلعت على تقارير طبية. وجاء في لائحة الاتهام (حصلت الصحيفة على نسخة منها)، أن الممرضة وهي من الجنسية الفلبينية عمرها 27 عاما مسيحية وغير متزوجة أوقفت بموجب أمر التوقيف استنادا إلى المادة 113 من نظام الإجراءات الجزائية وأحيلت إلى سجون جدة، حيث قبض على المتهمة من قبل إحدى الدوريات الأمنية بناء على بلاغ من أسرتها، وقالت الممرضة أنها أدخلت يدها في مكان حساس بهدف تنظيفها وكانت ترتدي قفازا وتضع جلا، واتهمت والدة الفتاة الممرضة بتعمد ما قامت به، حيث إنها أصرت على إدخال يدها حتى خروج الدم، وأثبت أحد الأطباء الواقعة وقتها، وخلص التحقيق مع الممرضة إلى توجيه الاتهام إليها بالاعتداء على فتاة معاقة جسديا والتسبب في فض بكارتها. وطالب المدعي العام في لائحة الدعوى العامة بإرش فض البكارة (التعويض) في الحق الخاص، وايقاع عقوبة تعزيرية رادعة بحق المتهمة ومن ثم ترحيلها نهائيا خارج المملكة. وكانت وزارة الصحة أعلنت في إحصائية حديثة، أن عدد الممرضات والممرضين في المملكة يبلغ 63297 ممرضة وممرضا وتبلغ نسبة السعوديين منهم 50 في المائة، وأكدت أن الحاجة ملحة للممرضات السعوديات ببعض المستشفيات الحكومية بعدد من المناطق. مؤكدة أن وظائف الممرضات تعتبر شاغرة ما لم تحصل عليها الفتاة السعودية المتخصصة بالقطاع الصحي والطبي.