يصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون غدا إلى بيروت، في الزيارة الرابعة منذ 2007، تتناول مواضيع عدة أبرزها: المحكمة الخاصة بلبنان وأمن قوات الطوارىء الدولية في الجنوب وتداعيات الوضع السوري، كما يفتتح مؤتمرا دوليا حول عمليات الانتقال إلى الديموقراطية في العالم العربي. وأفاد مصدر وزاري لبناني يواكب التحضيرات للزيارة أن من المواضيع المدرجة على جدول أعمال بان كي مون في محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين استمرار التزام لبنان بالمحكمة الدولية المكلفة باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري والتي تفترض أن يتم تجديد فترة عملها في شهر مارس المقبل. وسيجدد بان كي مون خلال زيارته التأكيد على أهمية ترسيم الحدود مع سوريا التي تمتد على مسافة 330 كلم تقريبا وهي غير مضبوطة تماما، وفيها نقاط لم ترسم منذ استقلال البلدين، وقتل ستة أشخاص في الجانب اللبناني منذ أكتوبر في عمليات توغل أو إطلاق نار مصدرها الجانب السوري وتقول دمشق أنها عمليات أمنية تستهدف ملاحقة فارين أو مهربي سلاح. وأوضح المصدر الوزاري أن «تفعيل دور اليونيفيل» التي تنتشر في الجنوب بموجب القرار 1701والذي وضع حدا لنزاع دموي بين حزب الله وإسرائيل، والذي سيكون موضع بحث. وتأتي زيارة بان كي مون بعد إعلان الأممالمتحدة عن «مراجعة استراتيجية» لعمل اليونيفيل التي تعرض هذه القوات لاعتداءات عدة خلال السنة الماضية، كان آخرها انفجار في ديسمبر استهدف قوة فرنسية وتسبب في إصابة خمسة جنود فرنسيين ومدنيين لبنانيين بجروح. ويزور بان كي مون بعد لبنان، دولة الإمارات العربية المتحدة.