كشف مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي بادوود خلال الاحتفال ببرنامج اليوم التوعوي الخاص بالمصابين بمرض (نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»)، الذي نظمته صحة جدة ممثلة في مستشفى الملك سعود أمس في فندق الإنتركونتننتال، عن خطة توعوية داخل المدارس للتوعية بالمرض، مؤكدا أن أكثر من خمسة آلاف مريض يتلقون العلاج بتكلفة تصل إلى 100 ألف ريال لكل مريض سنويا. وأرجع مدير الشؤون الصحية سبب ارتفاع الإصابات بفايروس نقص المناعة في جدة إلى الكثافة السكانية، وارتفاع نسبة الزوار بسبب الحرمين الشريفين، والدقة العالية في الفحوصات داخل المراكز المتخصصة. وزاد أن إدارته تسعى دوما لتقديم أفضل الخدمات والرعاية الصحية الدائمة للمرضى والمحيطين بهم من زوجات وأبناء وتقدم لهم الدعم النفسي والاجتماعي، من خلال الزيارات التي تجريها الفرق الطبية المتخصصة التابعة للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز إلى منازل المرضى، أو من خلال مراجعتهم الدورية للمستشفيات والمرافق الصحية وتحديدا مستشفى الملك سعود. وألمح باداوود إلى أن النتائج الإيجابية التي تحققت من خلال التعاون المثمر في ما بين الإدارات المعنية في صحة جدة والجمعية السعودية لمكافحة الإيدز، أسهمت في تطوير وتحسين آليات الدعم النفسي والاجتماعي والدعم المادي للمرضى وأسرهم، مشيرا إلى أهمية تعاون الإدارات الحكومية الأخرى ذات العلاقة وكذلك القطاع الخاص في مجال توظيف المصابين، وتأهيلهم للدفع بهم للمشاركة في نماء وطنهم ومجتمعهم. من جانبها، أكدت مدير عام البرنامج الوطني للإيدز في وزارة الصحة الدكتورة سناء فلمبان، أن الوزارة تنفق ملايين الريالات سنويا من أجل رفع مستوى الوعي الصحي لكافة شرائح المجتمع بمدى مخاطر هذا المرض وكيفية انتقاله، مشيرة إلى أن الصحة قد حققت نجاحات كبيرة في زيادة الوعي لدى عامة الناس، وقد أسهمت هذه البرامج التوعوية في الحد من انتشار المرض في المملكة. إلى ذلك، قال مدير مستشفى الملك سعود في جدة الدكتور معتوق شيخون، إن البرنامج يهدف إلى توعية وتثقيف العاملين في المجال الصحي بالخطر المحدق الذي يهدد المجتمع (الإيدز) بالإضافة إلى تقديم التوعية لأفراد المجتمع بكيفية التعامل مع المرضى والتعايش معهم. بدورها، قالت رئيسة اللجنة المنظمة للحفل الدكتور بتول سليمان، إن شعار اليوم العالمي للإيدز للعام الحالي (أطفال بلا إيدز) يناقش القضاء على إصابة الأطفال بفايروس الإيدز بالتوعية والعلاج، كما يركز الحفل على التوعية والتثقيف لجميع أفراد المجتمع، العاملين الصحيين وغيرهم، من أطباء وتمريض وطلاب وطالبات القطاعات الصحية. وأضافت رئيسة اللجنة المنظمة، أن الإعلام له دور كبير في إيصال رسالة التوعية والتثقيف لأفراد المجتمع والمتعايشين من أجل تعديلات السلوك الخاطئة، وخصوصا الإعلام الجديد (twitter.facebook.youtobe). مشيرة الى أن برامج الحفل تركز على التعريف بضرورة فحص جميع الحوامل لمنع انتقال العدوى من الأم إلى الجنين، كما تهدف البرامج الى التعريف بمراكز الفحص الطوعي والمشورة التي لاتشترط إبراز الهوية الشخصية أو التعرف إلى الاسم للفحص، إذ إن الاكتشاف المبكر للمرض يساعد على علاجه، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع المتعايشين وأنهم يمكن الانخراط في المجتمع بطريقة طبيعية وعدم التفرقة بينهم وعزلهم عن المجتمع، كذلك التعريف بالمرض كونه أصبح من الأمراض المزمنة ويمكن أخذ العلاج والعيش بطريقة طبيعية.وتضمن البرنامج العلمي للمناسبة مجموعة من المحاضرات والمشاركات والنقاشات العلمية والإعلامية منها محاضرة بعنوان (أنا والمجتمع والإيدز) للدكتورة سمر بدر الدين، ومحاضرة أخرى بعنوان (يوم في حياة طبيب ومريض) قدمها الدكتور نزار باهبري وثالثة بعنوان (متحدون ضد الإيدز) للدكتور نشأت نفوري. وختم فهد المسيفري البرنامج بتكريم المشاركين.