كشفت مدير عام البرنامج الوطني للإيدز بوزارة الصحة الدكتورة سناء فلمبان أن العدد الإجمالي للمصابين بنقص المناعة «الإيدز» وصل خلال الفترة من 1984 إلى 2010م 15 ألف مصاب من بينهم 4500 مصاب سعودي، وبينت د. فلمبان خلال برنامج اليوم التوعوي الخاص بالمصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» أمس والذي أطلقه مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي بن محمد باداود أن جهودًا تبذل من خلال العاملين في المجال للحصول على نتائج الدم للحالات المصابة، وبالتالي إحالتها إلى برامج العلاج الوقائي حفاظا على سلامة الشريك من انتقال العدوى، وقالت إن اكتشاف الحالات مبكرًا أفضل في العلاج. وأكدت د. فلمبان أنه لا يوجد أي قانون في الدولة يمنع توظيف أو عمل مصاب الإيدز، حيث يوجد أساليب تمنع نقل العدوى إلى الآخرين لافتة إلى أن بعض القطاعات الخاصة تستغني عن عمل مصاب الإيدز وهو يعود إلى مدى تفهم وتعاون صاحب القطاع الخاص، مشيرة إلى أن الجمعية قد قامت بتوفير الكثير من الوظائف لمرضى الإيدز ولفتت إلى أن وزارة الصحة والجمعية الوطنية لمكافحة الإيدز يقومان بعمل تكاملي كل منهما سواء الصحة من الجانب الصحي والجمعية من الجانب الاجتماعي والنفسي، بينما الصحة تقوم بتقديم الدعم النفسي والعلاجي والصحي، حيث قدمت الوزارة كل ما يحتاجه مريض الإيدز والمجتمع من الشرق الأوسط والخليج عن كيفية الوقاية من الإيدز، بدليل أننا نعتبر من أقل الدول إصابة بالمرض، وهذا يستدعي أن تعمل كل أفراد المجتمع لنكون الأقل، فعدد المصابين هذا العام أقل من الذي قبله الأمر الذى يدلل على وعي المجتمع، ونأمل أن يستمر الوضع. وأفادت د. فلمبان بأن معظم المعوقات التي تواجهنا هي الوصمة بالمرض، نتيجة ارتباطها بالطرق المرفوضة اجتماعيا وبينت د. فلمبان أن الوزارة توفر كل العلاجات والاكتشاف المبكر لمرضى الإيدز، مؤكدة أن العلاجات المتوفرة أفضل علاج على مستوى العالم، مشيرة إلى أن أبرز العلاجات العقاقير الثلاثية والرباعية، وهي متوفرة لدى الوزارة، فالأبحاث ما زالت ولكن يوجد علاجات مساعدة. وقالت د. فلمبان: من المهم تدخل الوالدين بطفل الإيدز وتوعيته من الجروح، ولا يوجد أي مانع في دمجه في المدارس والأكل، فهو لا يشكل أي خطر على المجتمع». من جانبه أوضح مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداوود ان جدة أكثر المدن إصابة لكونها من أكثر المدن كثافة، بالإضافة إلى كثرة الزوار والمعتمرين وبين د. باداوود أن الحالات التي تتلقى العلاج من الإيدز هي 2500 حالة بجدة، وأن تكلفة العلاج تتراوح للمريض الواحد سنويا بين ( 60-100) ألف ريال سنويا، مبينا أن نسبة الاستجابة للعلاج جيدة، لافتا إلى وجود برامج الأطفال المصابين، وذكر د. باداوود أن وسائل الوقاية متعددة كعيادة المشورة للنصيحة وعمل التحليل بدون الكشف عن تعريفه، ولكن هذه العيادة توضح له المشكلة وطرق العلاج والتعايش مع ذويه في العمل أو المنزل، ولدينا برنامج متكامل للبنين والبنات في المدارس بإشراف الدكتورة هناء بخش بالتنسيق مع التعليم، ومختبر الفيروسات بمحافظة جدة هو الثالث على مستوى الشرق الأوسط، حيث تم زيارته من قبل منظمة الصحة العالمية، وابدوا إعجابًا بما توصل إليه من تقنيات في الكشف عن الأمراض الفيروسية بما فيها الإيدز. وأضاف: الوزارة توفر العلاجات والأودية بالمجان، وأصبح مريض الإيدز شخصًا فعالًا في المجتمع يتزوج وينجب، فهو أصيب بالمرض ويتلقى العلاج، وطرق انتقال المرض طرق معروفة تم تجنبها، ويمكن التعايش مع المصاب بدون أي محاذير. من جانبه قال مدير مستشفى الملك سعود بجدة الدكتور معتوق شيخون ان الهدف الرئيسي من إقامة البرنامج هو توعية وتثقيف العاملين في المجال الصحي بكيفية التعامل مع مريض الإيدز بالإضافة إلى تقديم التوعية لأفراد المجتمع بكيفية التعامل مع المرضى والتعايش معهم. كما تضمن البرنامج العلمي للمناسبة مجموعة من المحاضرات والمشاركات والنقاشات العلمية والإعلامية منها محاضرة بعنوان (أنا والمجتمع والإيدز) للدكتورة سمر بدر الدين ومحاضرة أخرى بعنوان (يوم في حياة طبيب ومريض) قدمها الدكتور نزار باهبري وثالثة بعنوان (متحدون ضد الإيدز) للدكتور نشأت نفوري. فيما شارك الكاتب الصحفي الدكتور أتمار مطاوع بأطروحة حملت عنوان (الإعلام والإيدز) قدم بعدها موسى هيازع نبذة عن الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز ودورها الاجتماعي لخدمة المرضى، بعدها قدم المحرر الصحفي الأستاذ حسين هزازي فقرة بعنوان (سؤال وجواب) وقدم الدكتور محمد السيد محاضرة (أطفال بلا إيدز) وقدم فريق الفئة الضالة عرضًا عن الإعلام الجديد.