كشف عضو قيادي في تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» أن عبدربه منصور هادي القائم بأعمال الرئيس اليمني هدد بالتخلي عن منصبه ومغادرة العاصمة صنعاء إذا واصل الرئيس علي عبدالله صالح وحلفاؤه التدخل في اختصاصاته. وقال العضو القيادي في اللقاء المشترك (طالبا عدم ذكر اسمه) إن هادي حذر الوسطاء الغربيين من أنه سيتوجه الى مدينة عدن الساحلية الجنوبية ويتخلى عن منصبه اذا واصل صالح وأتباعه إعاقة مهمته. ورفض أوامر الرئيس بإعادة حلفائه الى الوظائف التي حل محلهم فيها محتجون، ما أدى الى تدهور العلاقات بينهما. وأشار الى أن المتشددين في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح وجهوا انتقادات حادة لهادي في اجتماع حضره الرئيس، ما جعله يقاطع الاجتماع الأخير الذي دعا اليه صالح مع زعماء حزبه ووزرائه. من جهة أخرى، أكد مصدر مطلع ل«عكاظ» أن سفر الرئيس صالح غير مستبعد، وسط جهود دولية تحثه على ضرورة استكمال علاجه حفاظا على صحته بالرغم من أن قيادات في حزبه تتمسك بضرورة بقائه في البلاد حتى يتم تسليم السلطة بشكل سلس وديمقراطي لنائبه عبدربه منصور هادي في ال21 من فبراير المقبل، مرجعة إصرارها على بقائه إلى الوضع الهش الذي تعيشه البلاد، وارتفاع حدة عمليات عناصر القاعدة في أبين ومحاولة الحوثيين إثارة فوضى في صعدة. ولم تستبعد المصادر أن يغادر الرئيس اليمني عقب الموافقة البرلمانية على مشروع المصالحة التي ما زالت لجنة متخصصة تعده والذي يتوقع تقديمه إلى البرلمان عقب عودة الوفد الحكومي الزائر للمملكة ودولتين خليجيتين. وأشار المصدر إلى أن الوضع في اليمن لا يزال مفتوحاً على كل الاحتمالات مع أن هناك رغبة قوية وصارمة من المعارضة وحزب المؤتمر الشعبي على التهدئة وتنفيذ المبادرة الخليجية، مؤكداً أن الرئيس لم يسحب بعد طلب التأشيرة من السفارة الأمريكية في صنعاء.