علمت مصادر «المدينة» انه تم إسدال الستار امس على قضية مجمع مدارس براعم الوطن بجدة، وذلك بانتهاء التحقيق في حادثة الحريق الشهير والأليم الذي ألم به، وأدى الى استشهاد المعلمات الثلاث (غدير كتوعة وريم النهاري وسوزان الخالدي)، وإصابة نحو 56 طالبة ومعلمة ، في حادثة مأساوية خلفت الكثير من المآسي النفسية للعديد من الطالبات والمعلمات .وبانتهاء التحقيق سلم -وبشكل رسمي - مبنى المدرسة الى مالكتها بعد ان ظل بحوزة لجنة التحقيق المشكلة من عدد من الجهات الحكومية وتم إدانة الطالبات الخمس باشعال النيران في بدروم المدرسة . وسيتم معرفة وتقدير حجم التكاليف التي تعرضت لها المدرسة والاضرار التي طالتها كما ستتم دراسة هندسية من عدد من المكاتب الهندسية المعترف بها لتقدير الاضرار والخسائر وبدأ التفاوض مع عدد من الشركات استعدادا لإعادة الترميم والبناء . وحول المدة الزمنية التي من المقرر ان تستغرق عودة مدارس براعم الوطن الى سابق عهدها ان المقاول هو من يحدد المدة الزمنية الا انها لن تقل عن شهور ستة وبالتالي ستتم العودة الفعلية لمجمع مدارس براعم الوطن مع بدء العام الدراسي القادم . وافاد : ان هناك شروطا وضعتها وزارة التربية والتعليم لعودة المدرسة بناء على لجنة السلامة التي تجولت على عدد من المدارس ووضعت شروطا يجب الاخذ بها لكي يتم السماح بعودة استمرار المدارس الأهلية ومن بينها «براعم الوطن» .وسيعمد الترميم على اعادة البناء وتطويره وعدد من الاضافات لما يخص السلامة وما يؤمن للطالبات جوا تربويا وأسريا، إضافة الى التربوي؛ لأن اثر الحادثة لن ينتهي من نفوس معلمات وطالبات براعم الوطن بشكل سريع بل يتطلب الكثير من الوقت وهو ماحدا بملاك المدرسة على إضافات جديدة تخدم العملية النفسية خلال وجود الطلبات بين أروقة المدرسة وبالذات للفصول الاولى، اضافة الى طالبات الروضة التي تحتضنهم المدرسة وبين المصدر أنه لا نية للملاك بالمطالبة بأي تعويض عما تعرضت له المدرسة من تلفيات .