ألم يحن الوقت في مستشفيات المملكة لمواكبة ثورة التكنولوجيا في مجال الرعاية الصحية؟. فهذه التكنولوجيا قدمت العديد من النتائج الإيجابية سواء للمرضى أو العاملين وتستخدم التكنولوجيا في هذا المجال من خلال تخصص يسمى بالمعلوماتية الصحية وهي عبارة عن دمج ثلاثة من التخصصات. هي (علم الكمبيوتر، علم المعلومات والرعاية الصحية). ولمعرفة بداية هذا التخصص فإن التاريخ يشير إلى أن البداية كانت في عام 1950م عندما بدأ استخدام الكمبيوتر لأول مرة في مجال الرعاية الصحية. ثم تطور هذا المجال في عدد من دول العالم المتقدم وللمعلوماتية الصحية إيجابيات عديدة من أبرزها استخداماتها في الحفاظ على سلامة المرضى والحد من الأخطاء الطبية. حيث أثبتت عدة دراسات بأن حجم الأخطاء الطبية انخفض بشكل ملحوظ في المستشفيات التي بدأت في تطبيق المعلوماتية الصحية وبالتالي حققت إيجابيات من ضمنها الحد من معاناة المرضى وتقليل التكلفة المالية لعلاج نتائج تلك الأخطاء من خلال مراجعة البيانات في جهاز يسمى (قارىء البيانات). يتم وضعه على الإسوارة الموجودة على معصم يد المريض، وهو مرتبط لا سلكيا بملف المريض الإلكتروني في جهاز الكمبيوتر والمحتوي على معلومات متعلقة بالحالة الصحية للمريض والأدوية الموصوفة ومعلومات متعلقة بالحالة الصحية للمريض. إن توفير هذه التكنولوجيا في المستشفيات أمر في غاية الأهمية. للحد من الأخطاء الطبية وتعزيز تطبيق مظاهر سلامة المرضى في المستشفيات. سلطان سعد المطيري مستشفى الملك فهد في جدة