كنت سأعلق على تصريح وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين الذي قال فيه إن 38% من سكان المملكة يدفعون معدلا شهريا لفواتير الكهرباء يبلغ 50 ريالا ، وأن 64% يدفعون أقل من 100 ريال شهريا في حينه، لكنني آثرت التريث لإجراء إحصائي الخاص بين معارفي الذين يمثلون شرائح مختلفة من المجتمع، فوجدت أن تصريح معاليه إما أنه كان يخص مجتمعا آخر، أو أننا نحن مجتمع آخر! فمن بين جميع من سألتهم في مناطق ومحافظات متعددة لم أجد شخصا واحدا لا تزيد فاتورته على 50 ريالا أو تقل عن 100 ريال في الشهر، بل إن شركة الكهرباء في عرضها السابق لتثبيت معدل قيمة الفاتورة على مدى العام تفرض معدلات تقديرية شهرية تبلغ أضعاف المعدلات التي أعلنها الوزير! لا أنكر أن هناك من تقل فاتورته عن 100 ريال لكن لا يمكن أن تبلغ نسبتهم النسبة العالية التي أعلنها الوزير، فإما أن البيانات التي قدمت للوزير غير دقيقة أو أن النسب تخص شرائح محدودة من المجتمع ثم عممت سهوا على الشريحة الأوسع منه، فالمثل يقول حدث العاقل بما يعقل، فكل شيء يمكن أن نتجادل حول دقة وواقعية معلوماته إلا فواتير الكهرباء، فالناس هنا تتشارك دائما معلومتين.. فواتير الجوال وفواتير الكهرباء! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة