شرع المتحف الوطني في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض أخيرا، في تنفيذ ورش عمل وأنشطة ثقافية واجتماعية وفنية متنوعة، بهدف استقطاب الأسر السعودية وتنمية الفكر الأسري وسطها، وإكسابها العلوم والمعارف التي تزيد من معرفتها لرسالة المتحف وأهدافه، وتوثيق علاقات السعوديين بتراثهم الوطني. وأوضح مدير عام المتحف الوطني الدكتور عبدالله السعود، أن الورش والأنشطة والبرامج التي نظمها المتحف، بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، شملت تفعيل المسابقات والبرامج الثقافية، ومعارض الحرف التراثية، وتمثيليات ومسرحيات ذات ارتباط بأحداث ومعالم تاريخية، وجميعها تأتي ضمن برنامج استقطاب الأسرة السعودية، مبينا سعي المتحف في بناء علاقة مستدامة مع الأسرة، وخلق لغة حوار بين أفراد الأسرة لمعرفة الحضارات المتعاقبة على أرض المملكة، وتنمية الثقافة المتحفية. وبين السعود، اهتمام المتحف الوطني بذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أعد المتحف مرجعا تعريفيا لقاعات المتحف، وبعض القطع الأثرية بلغة «برايل»، كما بدأ العمل في إعداد الدراسات الخاصة بترميز المتحف لتمكين المكفوفين من التجول في المتحف الوطني والتواصل المباشر مع تاريخهم وتراثهم وربطهم بآثار وتراث المملكة العربية السعودية، وخلص إلى القول: «أهمية المتحف الوطني تبرز في كونه أحد عوامل الجذب السياحي الرئيسة في المملكة، خاصة وأنه يضم في أجنحته العديد من القطع الأثرية والشواهد التاريخية التي تعكس البعد الحضاري للمملكة».