تناولنا في مقالة أمس وأمس الأول بنود القرار الوزاري رقم (120) الصادر في مايو 2004م القاضي «بزيادة فرص ومجالات عمل المرأة السعودية» وهنا دعوة للانتقال من مرحلة الإقرار والتطبيقات جزئيا إلى مرحلة الغربلة والتقييم.. ونوجز في عجالة ما تبقى من تحليل للبنود وما تم إنجازه ونتطلع إلى تخطي الحديث عن غياب البنية التحتية التي تدعم خطط التأنيث والسعودة إلى تحقيق تطلعات المجتمع والقيادة فعليا في دعم القوى العاملة والاقتصاد السعودي لتكريس التنمية المستدامة. ** على الجهات ذات العلاقة تخصيص أراض أو مناطق داخل حدود المدن وتهيئتها لإقامة مشروعات صناعية تعمل فيها نساء. «تم التطبيق ولكنه نسبي ولا يشمل جميع المناطق وفي شهر 8/2011م كشف رئيس الغرفة التجارية في المنطقة الشرقية عبدالرحمن الراشد عن توظيف أكثر من 400 ألف امرأة في القطاع الصناعي»، أعرف سيدتين مستثمرتين منذ ثمانية أعوام حتى يومنا هذا وهما عاجزتان عن تأسيس مصانع نسائية بسبب العقبات، ولو نفذ هذا البند فقط لشهدنا ازدهارا ينعكس على المجتمع وينعش الطبقة المتوسطة ويخفف حدة البطالة..! ** على وزارة العمل التنسيق مع وزارة الخدمة المدنية والشؤون الاجتماعية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ أسلوب العمل عن بعد، وتنفيذ برنامج الأسر المنتجة ودعمها لإنجاحها.. «مخرجات أسلوب العمل عن بعد لم تشهد مبادرات فريدة من نوعها وتجسد جهود وبرامج جمعيات خيرية وتنموية لم يتم تقييمها أو إخضاعها لتفعيل مجد، وما تم تقديمه من دعم لشرائح الأسر المنتجة بالكاد يضعها فوق خط الفقر». ** على وزارة العمل بالاشتراك مع وزارة الاقتصاد والتخطيط ووزارة الخدمة المدنية وضع خطة وطنية متكاملة للقوى العاملة النسائية السعودية تحدد الاحتياجات الفعلية من القوى العاملة النسائية في مختلف التخصصات خلال سنة من تاريخ صدور هذا القرار.. «من رصد المشهد المزري والموجع للتجمهر أمام بوابات وزارة التربية للمعلمات والخريجات العاطلات، وتابع ما يحدث من تداعيات «حافز» وفتح الخريجات حسابات بنكية يجد تقييم هذا البند وانعكاساته المريرة بين حالات الألم والتطلع بفائق الأمل أن نودع هذه المرحلة». الخلاصة: تراكم العمل على قرارات قديمة أضيفت إليها قرارات حديثة تواجه التعثر وتكشف رؤية وتطلعات قيادتنا الرشيدة أن أهم العقبات أمام تطبيق القرارات السامية والوزارية هي «إدارية» تكمن في انعدام الروح القتالية وبأساليب خلاقة من الجهات المسؤولة، يضاف إلى ذلك خصائص البيئة الاستثمارية الطاردة ولا نلمس إرادة حقيقية للتخفيف من حدتها بما ينتهي بالناس إلى حالة الإحباط والإحساس بأن القرارات تحتاج مجهودا جبارا لنجاح البعض منها مدعوما بالواسطة ووجود العزوة والكثير من مسكنات الصداع المزمن. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة