فاضت ابتسامات 32 بحارا مصريا أمس في مطار أبها وتهللت أساريرهم فرحا لدى مغادرتهم إلى القاهرة، بعد إنقاذهم من الموت عقب ان تعطلت الواسطة البحرية التي كانت تقلهم في عرض البحر وظلوا يصارعون الأمواج واهوال البحر طيلة أربعة أيام وعلى مسافة 100 ميل بحري عن المياه الدولية وجرى إنقاذهم بواسطة حرس الحدود في منطقة جازان. وفي التفاصيل أن البحارة المصريين نقلوا إلى منطقة جازان بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وبمتابعة من مدير عام حرس الحدود الفريق ركن زميم السواط ومدير عام حرس الحدود بمنطقة جازان، وتم ترتيب كافة الاستعدادات من النقل والاعاشة والسكن والاشراف الطبي لهم. وكان في وداع البحارة المصريين في مطار أبها الاقليمي العقيد عبدالله احمد الحمراني والناطق الاعلامي لحرس الحدود في منطقة جازان العقيد عبدالله محمد بن محفوظ، الذي رافق البحارة من جازان إلى منطقة عسير. وعقب إنهاء اجراءات سفرهم من مطار ابها قدمت لهم هدايا تذكارية عبارة عن مصحف، تمور وماء زمزم. وكذلك قدمت لهم كتيبات دعوية وهدايا عينية في المطار اثناء مغادرتهم الصالة الدولية. وعبر البحارة المسافرون عن شكرهم لكرم الضيافة والحفاوة التي وجدوها من كافة المواطنين السعوديين. واوضح محمد عبدالله انه وزملاءه فقدوا الامل في الحياة بعد تعطل عمود الواسطة البحرية التي كانت تقلهم وبعد طلب الاستغاثة تولى رجال حرس الحدود في منطقة جازان إنقاذهم. وقال البحار «صليت عليهم صلاة الميت الغائب في مصر من قبل اهالينا هناك بعد ان فقدوا امل العثور علينا احياء بعد اربعة ايام قضيناها في عمق البحر كان الهدف منها الصيد». من جهته، كان السفير المصري علي العشيري والقنصل المصري احمد عزت على اتصال متواصل مع قيادات حرس الحدود المرافقة للبحار في مطار ابها للاطمئنان على البحارة واستكمال كافة اجراءاتهم حتى مغادرتهم مطار ابها.