نفى وزير الحج الدكتور بندر بن حمزة الحجار وجود حملة تصحيحية لعمل الوزارة، مؤكدا أن الجولات الميدانية هدفها التعرف على مؤسسات الطوافة وتقييم أدائها وأوضاعها، معتبرا أن «مهمة الوزارة تتمثل في مساعدة هذه المؤسسات لتطوير أعمالها وتذليل ما قد تواجهه من عقبات أو صعوبات أمامها حتى نستطيع مواصلة الجهود وتطوير خدماتها المقدمة لضيوف الرحمن». وأردف: هذه الزيارات جاءت للتعارف والوقوف على عمل المؤسسات ميدانيا وسنقوم اليوم وغدا بزيارة مؤسسات الطوافة الأربع المتبقية وسوف تتضح الأمور بشكل أوفى وأشمل لنستطيع بعد ذلك تقييم المؤسسات التي تحمل توجهات وتطلعات إلى تحقيق المزيد من الإنجازات. وأضاف: سعيد جدا بما شاهدته وأستطيع أن أقول إن هذه المؤسسات أصبحت إلكترونية وكل أنظمتها تعتمد على التقنية، وأنا سعيد أيضا بحصول بعضها على شهادة الأيزو وجائزة مكة للتميز في خدمة الحجاج والمعتمرين، وهذا يجسد دورها في هذا الجانب، بالإضافة إلى اهتمامها الكبير بالمنظور المستقبلي، واستشراف المستقبل، واعتمادها على الدراسات سواء الدراسات الميدانية أو البحثية، وهذا جانب مهم جدا. وطالب الوزير الإعلاميين بتأجيل ما لديهم من استفسارات كون جولاته التفقدية لا تزال في مرحلة الاستطلاع والهدف منها التعرف على ما تقوم به هذه المؤسسات من مهام وما تضطلع به من مسؤوليات، ووعد ببحث تعيين متحدث إعلامي باسم وزارة الحج في مقبل الأيام. وعاد الدكتور الحجار ليؤكد اطلاعه على وزارة الحج ومعرفته بها من تحت قبة مجلس الشورى «أنا لدي معلومات من خلال التقارير التي ترفعها وزارة الحج لمجلس الشورى ولكن المعلومات ليست كافية وليست كما شاهدته على الطبيعة والزيارات الميدانية تعطي معلومات أوضح وأوسع كون التقارير تركز على الإنجازات التي تحققها الوزارة والمعوقات التي تواجهها دون أن توضح وضع مؤسسات الطوافة». جاء ذلك خلال جولة تفقدية بدأها صباح أمس وتستمر 3 أيام حيث تفقد مبنى فرع وزارة الحج في مكةالمكرمة والتقى الوكلاء وعددا من الموظفين وتجول في المبني يرافقه وكيل الوزارة حاتم بن حسن قاضي. كما تفقد الوزير مؤسسة مطوفي الدول العربية، ومؤسسة مطوفي الدول الأفريقية غير العربية، وعقد اجتماعين منفصلين مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة كل مؤسسة استمع خلاله إلى شرح مفصل عن أداء المؤسستين والخطط والرؤى المستقبلية، وناقش احتياجاتها ومطالب مجالس إدارتيها والمطوفين والمساهمين. نقلة نوعية الجولة التفقدية التي تعد الأولى من نوعها للدكتور بندر الحجار بعد تعيينه وزيرا للحج تعرف من خلالها على أبرز ملامح عمل مؤسسات الطوافة ونظمها والمهام والمسؤوليات المسندة إليها وقياس الموارد والأدوات المستخدمة في تجويد خدمة ضيوف الرحمن بما يكفل إحداث نقلة نوعية في تطور الخدمات ورقيها بما يتناسب مع توجهات القيادة بتقديم أفضل الخدمات لحجاج وزار بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة وتحقيق سبل الراحة والطمأنينة خلال رحلة الحج، واستمع أعضاء المجلسين إلى توجيهاته وتطلعاته المستقبلية. ووقف وزير الحج على المشروع الاستثماري لمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية واطلع على تفاصيل المشروع الذي يعود ريعه لمساهمي المؤسسة وسيكون رافدا في دعمها وبرامجها الموجهة لخدمة ضيوف الرحمن، كما تجول في مبنى مؤسسة مطوفي الدول الأفريقية وشاهد الأرشفة الإلكترونية وخدمات المساهمين. دافع لكل المطوفين إلى ذلك، قال رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف ورئيس مؤسسة مطوفي حجاج الدول الإفريقية عبد الواحد برهان سيف الدين، ورئيس مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية فيصل نوح : إن زيارة وزير الحج دافع لكل المطوفين العاملين في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وهي تجسد حرصه على تذليل الصعوبات التي قد تواجهها هذه المؤسسات. وأشارا إلى أن الوزير اطلع على الرؤية المستقبلية للمؤسستين وما حققتاه من إنجازات، وأكد على ضرورة تقديم الخدمة المتميزة والتركيز على التدريب وتسخير كل الإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن.