بعد قرابة نحو ثلاثة أعوام وفي شهر أكتوبر تحديدا من العام 2014م سنكون على موعد مع إطلاق مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة والتي تضم في جنباتها ملعبا كرويا يتسع ل60 ألف متفرج يمكنه استيعاب الحضور الكثيف الذي ضاقت بهم مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل، ولأن مواصفات وطريقة إنشاء المدينة الرياضية ما زالت غير واضحة المعالم من شركة أرامكو الممول أو المنفذين وكان من البديهي تسليط الضوء على الحدث مسبقا عبر مؤتمر صحفي يتناول فيه المختصون معلومات تفصيلية بدءا من إرساء القواعد والإنشاء وحتى إعلان الافتتاح الرسمي، وقد يتم ذلك الأمر مستقبلا، إلا أن الأمر الذي قد لا يتم تداركه إذا ما تم البدء في التنفيذ تلك الإشكاليات التي صاحبت بعض المشاريع السابقة وتلافيها، والنظر إلى أهمية المتغيرات في بناء المنشآت لتتواءم مع التطوير والتحديث المتواصل للبنية الرياضية، ومن هنا لابد أن يؤخذ في الاعتبار استاد الملك فهد الدولي كمنشأة تتطلب من المخططين تلافي بعض الأخطاء المرتكبة من أبرزها الغياب القسري عن إقامة المباريات في هذه المنشأة لمدة أربعة أشهر من كل عام لظروف إعادة الزراعة الشتوية والصيفية نتيجة تغطية جزء كبير من مساحة الملعب عن وصول أشعة الشمس على أجزاء من المستطيل الأخضر، وبالتالي فإن أشهر نوفمبر، ديسمبر، يونيو، ويوليو تعتبر أشهرا معطلة في الاستاد وهو وضع لايمكن تصوره في مرحلة تتلاحق وتتسابق فيها المناسبات الرياضية المحلية والقارية والدولية، مما يجعل مراعاة التصميم في قدرته على إقامة المباريات في جميع الأوقات دون أن يؤثر على الشكل الجمالي، فليس الأهم تغطية الاستاد عن الشمس والمطر على حساب إقامة المباريات! لقطة: في ظل موجة غلاء الأسعار أصبحت تكلفة الحبق والنعناع 75 ألف ريال، بينما استقرت قيمة بلطجة المشاغبين في الملاعب على 30 ألف ريال وعلى العقل الباطن أن يتصور مثل هذا التناقض!!!