ودع معالي الأستاذ محمد الفايز كرسي الوزارة بعد سنوات طويلة من العطاء المخلص وخدمة دينه ومليكه ووطنه. وإذا كان الرجل المخلص يشكر ويقدر فمن حق معالي الوزير الفايز -وهو الرجل النزيه الذي تفانى في خدمة هذا الوطن- أن نقول له شكرا بعد أن ترجل عن كرسي المسؤولية.. لقد تنقل معاليه في العديد من مناصب الدولة؛ مسؤولا ووزيرا، فما عرفنا عنه غير العمل الدؤوب والسيرة العطرة والإخلاص في أداء المسؤولية والصفات النبيلة؛ خلقا وتعاملا وأريحية إنسانية مشهودة، وأعرف كثيرين ممن تعاملوا مع معاليه يحمدون فيه سجاياه ويشهدون له حسن السيرة وبراعة التعامل الإداري من خلال ما يتمتع به من خبرة قانونية وإدارية انعكست على أعماله وإنجازاته وأسلوب إدارته.. ويشهد الله من خلال معرفتي بهذا الرجل المخلص منذ سنوات طويلة وعبر كل المناصب الإدارية والوزارية، لم يتغير معدنه الطيب ولم يزده المنصب ترفعا أو تعاليا، إنما ظل كبيرا في خلقه وكبيرا في نبله وكبيرا في إنسانيته، فكسب احترام الجميع وحظي بتقدير الدولة له ونال ثقتها الغالية في توزيره في أكثر من وزارة ولعدة سنوات طويلة، فما ضن في جهد وما قصر في واجب، وأحسب أنه أرضى ضميره أمام خالقه عز وجل ثم أمام وطنه وولاة أمره. وترك المنصب مرتاح البال بعد أن خلف سيرة عطرة في كل مواقع المسؤولية التي مر بها. إذا كان الرجال المخلصون يترجلون بعد سنوات طويلة من الجهد والعطاء ومعالي الأستاذ الفايز في طليعتهم الآن، فإن من حقهم علينا الإشادة بما قدموه والشكر لما أعطوه والثناء على ما تركوه من أثر محمود في كل مناصبهم وأعمالهم، إذ أنا أكتب الآن عن معالي الوزير الأستاذ محمد الفايز بعد تركه المنصب وإعفائه بكل التقدير فإنني أشيد بما قدم وأحيي ما أنجز وأعطى.. ومع الشكر والتقدير لمعاليه أتمنى له حياة موفقة سعيدة وعمرا مديدا بإذن الله. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 163 مسافة ثم الرسالة