شدد مدير عام التوجيه والإرشاد في وزارة التربية والتعليم عبدالكريم الجربوع على ضرورة الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر واليوتوب في تعزيز البرامج التربوية والتعليمية التي تقدمها المدارس في مختلف مراحلها، إضافة إلى الاستفادة منها في تعزيز اللحمة الوطنية. وقال عبدالكريم الجربوع عقب حضوره افتتاح ملتقى القيم السلوكية للطلاب في مكةالمكرمة أمس، بحضور 100 اختصاصي، إن البعض يرى أن الإعلام الجديد له سلبيات ينبغي توعية الطلاب بمخاطرها، مضيفا «ولكني أرى أن تدخل جميع برامج وفعاليات التربية والتعليم وبرامج التوجيه والإرشاد في الإعلام الجديد للاستفادة من هذه الوسائل في تقديم البرامج التربوية والتعليمية الموجهة لكافة فئات المجتمع، وأن يوظف الإعلام الجديد في خدمة التربية والتعليم، وأن تكون هناك شراكات ما بين مؤسسات المجتمع المدني في بناء شخصية الطالب وتعزيز قيمه ومبادئه وبناء لحمة المجتمع الوطني لأن هذا الإعلام يعد رافدا مهما مع وزارة التربية والتعليم». وأوضح مدير عام التوجيه والإرشاد في وزارة التربية والتعليم أن الإعلام الجديد سيكون له تأثير أكبر مما يقدم في حجرة الصف، أو داخل أسوار المدرسة، مبينا أن وزارة التربية والتعليم لن تنتظر حتى وقوع المشكلة بل ستسعى لتقديم برامج وقائية وإنمائية وفق استراتيجية مقننة لمشكلات الطلاب السلوكية، ومن ثم تقدم البرامج العلاجية، مشيرا إلى أن البرامج الوقائية هي خط دفاع أول لحماية أبنائنا الطلاب من أية مشكلات أو ظواهر سلبية. وأفاد عبدالكريم الجربوع بأن قضية المخدرات ليست قضية وطنية فقط بل عالمية وجميع الدول تستنفر طاقاتها لمواجهة هذا الداء ووقاية المجتمع منه، موضحا أنه عندما تقدم أية برامج سواء فيما يتعلق بالمخدرات أو غيرها من المشكلات فإنها لا تدل على وجودها كمشكلة أو ظاهرة مقلقة، لافتا إلى أن المملكة ضمن منظومة دول العالم في محاربة هذا الداء الذي يعتبر داء مؤثرا يخشى منه على الناشئة. وأشار مدير عام التوجيه إلى أن الوظائف التعليمية التي تم الإعلان عنها مؤخرا والموفرة لوزارة التربية والتعليم ستساعد إدارة التوجيه والإرشاد في تسديد احتياجها وفق الخطط المرسومة والمحددة فيه، مشيرا إلى أنه يوجد احتياج وخاصة للمرشد المتخصص، وهو الذي تعنى به وزارة التربية والتعليم. وأكد المسؤول في وزارة التربية والتعليم حرص الإدارة العامة على أن تسلم أمور التوجيه والإرشاد في المدارس للمعلمين الذين يمتلكون أدوات العمل في التوجيه والإرشاد، لافتا إلى أن الوزارة تؤهل حاليا أكثر من 300 مرشد من القائمين على رأس العمل. وناقشت الجلسة الأولى في أعمال الملتقى موضوع الحلول والتطبيقات في مجال تعديل السلوك قدمها الدكتور نايف بن محمد الحربي من جامعة طيبة، ومحور دور الطالب تجاه مجتمعه مقدم من مؤسسة إنجاز السعودية. وفي الجلسة الثانية تمت مناقشة ورقة عمل دور المشاركة المجتمعية في تطوير التعليم ورفع كفاءة العملية التعليمية في المدارس قدمها الدكتور أحمد حمدي شورة من جامعة أم القرى، ثم محور الطلاب والمشاركة المجتمعية مقدمة من إدارة تعليم الرياض، وإدارة تعليم محافظة شقراء. واستعرضت الجلسة الثالثة ورقة عمل حلول وتطبيقات في مجال السلوك والفكر مقدمة من إدارة تعليم محافظة رجال المع، ثم ورقة عمل التوعية بالعمل التطوعي وأهمية المدرسة والمجتمع مقدمه من إدارة تعليم جدة. وستتم اليوم مناقشة محور دمج التقنية في مكاتب التوجيه والإرشاد ودور تكنولوجيا المعلومات في رعاية السلوك خلال الجلسة الأولى، كما ستتم مناقشة محور دور تكنولوجيا المعلومات في رعاية السلوك ومفهوم التعليم المجتمعي خلال جلسة العمل الثانية، وفي الفترة المسائية سيتم تنظيم ورشة عمل بعنوان السلوك والقيم مسؤولية الجميع.