يحقق فريق مختص في إدارة مكافحة الاحتيال المصرفي مع بنك شهير في قضية تعرض حساب تاجر عقار لاختلاس يفوق أربعة ملايين ريال سحبت من حساباته الثلاثة بتواقيع مزورة. وأوضحت مصادر «عكاظ» في التحقيقات، أن مدير الفرع ومدير إدارة العمليات المصرفية في البنك الذي وقعت فيه عمليه الاختلاس، توجها إلى استراحة تاجر العقار في أحد أحياء مكةالمكرمة بعد الاتصال عليه في يوم الحادثة، مبينين له ضرورة توقيعه على كشف حساب مالي مختصر ليصادق عليه بنهاية السنة المالية، بعد أن أكد له مدير العمليات أنه مجرد إجراء روتيني. وأفادت المصادر أن التاجر تأكد من وجود أمر مريب ما دفعه للتوجه إلى البنك وطلب كشف تفاصيل الحساب اكتشف من خلالها وجود عمليات تحويل من حسابه لحسابات أخرى لا يعرفها. كما أن التحويلات تمت عن طريق برنامج أحد موظفي البنك الجدد، الذي لم يمض على تعيينه سوى خمسة أشهر، حيث استغل مدير إدارة العمليات المصرفية جهازه لإجراء عمليات التحويل، كما أنه تم التوقيع على أوراق مزورة باسم التاجر. وأردفت المصادر، أن الجهات الأمنية أخلت سبيل الموظف المصرفي الذي تم احتجازه أولا بحكم أن عمليات تحويل المبالغ تمت عن طريق جهازه، إلى أن سلم مدير إدارة العمليات نفسه لمركز شرطة الكعكية معترفا بأنه من قام بالعمليات. وشككت المصادر تورط مدير الفرع في قضية الاختلاس، في حين أن مدير إدارة العمليات يعد المتورط الرئيس وذهابه إلى مقر استراحة التاجر كان بغرض التأكد من صحة الحسابات المالية. وأوضح ل «عكاظ» المستشار القانوني حامد محمد العبادي (الوكيل الشرعي لتاجر العقار) أن الخوض في تفاصيل القضية ليس من مصلحة التحقيق، مبينا أن موكله رجل أعمال ويتردد على مكةالمكرمة وليس مقيما فيها بصفة دائمة، ولديه ثلاثة حسابات في فرع البنك الذي تمت فيه الواقعة. وأبان العبادي أن المبلغ المختلس يفوق ما أعلن عنه وأن التواقيع المزورة لا تخص موكله، وأحيلت القضية إلى فريق مختص من إدارة مكافحة الاحتيال المصرفي في البنك للتحقق من العمليات الحسابية، مشيرا إلى أن موكله على ثقة تامة باسترجاع كافة حقوقه لما يتمتع به البنك من مكانه متميزة بين البنوك المحلية.