كشفت التحقيقات أن الشاب الذي أقدم على طعن والدته وشقيقته مؤخرا، يعاني من انفصام في الشخصية، وسبق له أن هدد والدته وشقيقته بالقتل، ما دفع والدته بالهرب بها من المنزل قبل ثلاثة أيام من الحادثة. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أن الجاني تمت إحالته الى مستشفى الصحة النفسية في الطائف للتأكد من صحة قواه العقلية، بعد الاشتباه بإصابته بمرض نفسي، مشيرا إلى أن ملف القضية أحيل إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام دائرة النفس لاستكمال التحقيقات بحكم الاختصاص. إلى ذلك، أوضح شقيق الجاني (م.د) أنه قبل ثلاثة أيام من الحادث تعرضت والدته للتهديد بالقتل من قبل شقيقه الذي يعاني من انفصام في الشخصية، ما دفعها إلى اصطحاب شقيقته والهروب من المنزل خوفا على حياتهما، وقال «في فجر يوم الحادثة جاء شقيقي إلى المنزل وادعى أنه يريد مصالحة أمه والاعتذار منها، ودخل المنزل وسلم عليها وكان وقتها والدي وخالي متواجدين في المنزل، وبعد ذلك أكد أنه يريد الخلود إلى النوم في انتظار خروج خالي لأداء الصلاة في المسجد، وبمجرد خروج خالي من المنزل توجه إلى غرفة شقيقتي حاملا سكينا جلبها من المطبخ وسدد لها ثلاث طعنات في الظهر وطعنة في الوجه، وعند سماع والدتي صوت الصراخ توجهت للغرفة حيث باغتها هي الأخرى بثلاث طعنات في البطن وطعنتين في الظهر وأخرى في رجلها، قبل أن يصل خالي على أصوات الصراخ ليأخذ السكين منه ويمرر بلاغا إلى غرفة عمليات الدوريات الأمنية والهلال الأحمر. وأضاف شقيق الجاني «مرض شقيقي بدأ قبل عامين بسبب تعاطيه للمخدرات، حيث بدأ قبل أقل من عام بتهديد أفراد الأسرة، ما دفع والدي بالتوجه إلى قسم شرطة أجياد للمطالبة بالقبض عليه، إلا أن الضابط المسؤول رفض القبض عليه بحكم أنه لم تكن هناك قضية جنائية، وأن عليهم الدعاء له ومعالجته في المستشفى.