أعلنت اللجنة الوطنية التابعة لمجلس الغرف السعودية عن تأسيس شركة سعودية خليجية للاستشارات، بهدف تعزيز تكتل أصحاب المكاتب الاستشارية من أجل تنظيم العمل الاستشاري بهدف الحد من سيطرة الاستشارات الأجنبية على معظم مشاريع المملكة. وأسندت عملية إعداد التفاصيل الأولية إلى لجنة منبثقة يرأسها سعود الغرابي خلال فترة زمنية قريبة، من أجل إكساب المكاتب الوطنية القوة الكافية التي تمكنها من كسب ثقة صناع القرار، سواء في الجهات الحكومية أو في القطاعات الخاصة الكبرى. قرار التأسيس كان ثمرة الاجتماع الرابع للجنة المكاتب الاستشارية الوطنية التابعة لمجلس الغرف، الذي استضافته نظيرتها التابعة لغرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة، برئاسة المهندس حسن نور، وبحضور رئيس غرفة المدينة الدكتور محمد الخطراوي، ونائبه عبد السلام الزروق، ومساعد الأمين العام أحمد الدوس. وأكد رئيس اللجنة الوطنية للمكاتب الاستشارية في مجلس الغرف السعودية الدكتور عصام عرب أن المستشار الأجنبي يسيطر على 85 في المائة من حجم السوق الاستشاري في المملكة، الذي يبلغ 12 مليار ريال، في وقت تبلغ فيه أعداد المكاتب الاستشارية في المملكة ثمانية آلاف مكتب استشاري. وقال إن هذه النسبة الهائلة لا يمكن تغييرها لصالح المستشار الوطني دون تنظيم جيد للعمل الاستشاري، وتجميع المشتغلين به من مكاتب وخبراء في كيان سعودي خليجي موحد يؤمن لهم الحرفية ويضمن لهم المنافسة في سوق مفتوحة ورائجة. وأسفر الاجتماع كذلك عن إنشاء هيئة للاستشاريين السعوديين والاتحاد الاستشاري الخليجي، الذي يهدف الى تعزيز الخدمات الاستشارية في دول الخليج عبر تجميع الكيانات الاستشارية في كافة دول الخليج في اتحاد حرفي قوي وفعال للحد من ضياع المشروعات التنموية، وتشجيع الاندماجات والاستفادة من الخدمات والمزايا التي يوفرها مجلس التعاون الخليجي، على أن يتم ذلك خلال فترة لا تتجاوز الربع الأول من العام الجاري، والبدء في الترتيب لتنظيم منتدى استشاري خلال العام الجاري، وتأسيس صندوق لدعم اللجنة الاستشارية بمساهمة الأعضاء والغرف التجارية مع بناء قاعدة معلومات دقيقة. كما وافقت اللجنة على إنشاء مدينة تقنية للتمور تتكامل فيها الصناعة، والتسويق، والأبحاث في كل ما يتعلق بالنخيل من صناعات غذائية، ودوائية، ومنتجات أخرى بناء على مبادرة غرفة المدينةالمنورة، وجرى تشكيل لجنة مشتركة من مجلس الغرف وغرفة المدينة لمتابعة خطوات تأسيس هذه المدينة التقنية. من جانبه طالب رئيس الغرفة الدكتور محمد الخطراوي أن يكون تأسيس مدينة تقنية للتمور طريقا للبحث عن فرص الاستثمار في النشاطات المعرفية، حتى تكون مدينة تقنية التمور نواة للفرص المعرفية بمدينة المعرفة الاقتصادية التي تتخذ من المدينةالمنورة مقرا لها. يذكر أن رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية قاموا بجولة على المدينةالمنورة شملت بعض المساجد، والمواقع الإسلامية، والأثرية وبعض مصانع التمور، ومدينة المعرفة الاقتصادية.