ملفات شائكة تنتظر من وزير الخدمة المدنية عبدالرحمن البراك فتحها ليس لرؤية ما تحويه لأن ما بداخلها ليس خافيا عليه وإنما ليجتهد في إيجاد حلول لمشاكلها المتضخمة بطول السنوات التي مضت عليها حتى ظننا أنه يستحيل أن يأتي يوم على ليلها فينجلي. لكن ما يجعلنا نوقظ الأمل تلك الاستهلالات التفاؤلية التي بدأ بها الوزير مهام عمله ليتضح من عباراته التأكيدية عزمه على الجدية في معالجة مشاكل التوظيف وتعديل بعض أنظمته التي أثقلت كاهل الكوادر الوظيفية وأحبطت فيهم الطموح للتطوير، لأن الفرد يرى أنه إن لم يكافأ على جهده في سبيل الرقي بمهاراته وتحقيقه نموا تصاعديا على مستوى إنجاز العمل فما الداعي إذن للتعب والجهد. سيل من المطالبات والاقتراحات وصلت معاليه إن لم تكن في عرائض ورقية فهي عبر فضاءات الإعلام الجديد التي لا بد أن الوزير يطلع عليها ويتفاعل مع ما يناقش من خلالها، وهذه ميزة المسؤول الواعي الذي لا ينكر دور التقنية الحديثة في تقريب وجهات النظر وخلق نوع من الحوار الهادف بين أطراف القضايا المطروحة. وإن كان ما وصله شمل الكثير وصدره يتسع فليس من بأس أن نضيف إلى ما قيل إن بعض المسميات الوظيفية لموظفي المراتب غير مناسبة بل تسبب إحباطا للبعض، فلك أن تطلع على ملف موظف أو موظفة يحملان مؤهلا جامعيا ومسمى الوظيفة لأحدهما إما ناسخ، كاتبة، مأمور علاقات عامة، حاضنة، مأمور صرف، غير المسميات الأخرى في بعض البنود مستخدمة، عامل وسواها في قائمة التصنيف الوظيفي لوزارة الخدمة المدنية. البعض قد يقلل من أهمية تعديل المسميات الوظيفية لكن من لمس المشكلة عن قرب سيدرك أنه فعلا لكل شيء من اسمه نصيب وعلى خلفية إحباط التسميات الوظيفية فقد كان نقاشا قويا بين مجموعة من الإداريات وكنت إحداهن ليظهر للسطح وبجلاء تأزم أغلبهن من التصنيف الذي وضعن فيه ويتمنين تغييره لما يسببه لهن ضيقا ونظرة دونية من قبل موظفي المسميات الأخرى حتى إن إحداهن شكت بمرارة واصفة معاملة مديرة المدرسة التي تعمل بها لمجرد أنها صنفت كاتبة إدارية لدرجة أنها -على حد قولها- ترفض التعامل معها تعاليا وتكبرا مع نظرتها إلى أنها فوق مستواها فهي مجرد كاتبة مع العلم والحديث لها أني أقوم بأعباء كبيرة تفوق مهام الساخرة من مسمى وظيفتي لكن النظام خدمها وخذلني هي موظفة مستوى تتمتع بالكثير من المزايا حتى وهي تزاول نفس العمل الذي أقوم به ومؤهلي قد يكون أعلى من مؤهلها وأنا على نظام المراتب القاسي الذي نفتقد فيه إلى أبسط الميزات بل نرزح تحت طائلته زمنا طويلا دون حراك. كان التأثر والضيق على محياها واضحا مما حدا بأخريات للحديث عن مرارة وغبن من هذا الأمر ويعجزن عن إيجاد وسائل للحد من سطوته وهن في ذلك محقات، النظام الوظيفي حقيقة أنصف فئة وظلم أخرى وباستطاعة معاليك الوقوف على ذلك بإلقاء نظرة سريعة فقط على شروط التفرغ للدراسة وبين ما يحق لفئة وتحرم منه أخرى فقط لاختلاف المسمى. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 270 مسافة ثم الرسالة