رغم مضي أكثر من 10 أعوام على إنشاء حي الحمراء في تبوك، والذي يتسم بالطفرة العمرانية، ويعد مقصداً لعدد غير قليل من السكان والمستثمرين، إلا أنه لم يتوفر فيه شبكة للهاتف الثابت، والتي أصبحت حاجة ملحة ليس للاتصال فحسب، بل وسيلة للوصول إلى شبكة الإنترنت. «عكاظ» التقت عددا من سكان الحي، الذين عبروا عن انزعاجهم من عدم توفر شبكة الهاتف الثابت في حيهم، ورصدت آراءهم عن الخدمات التقنية الأخرى المقدمة لهم، حيث بين عبدالله القحطاني أحد السكان، أنه أمضى قرابة العشرة أعوام في الحي لم يهنأ خلالها بوجود هاتف ثابت، رغم أهميته في التواصل مع المدارس وغيرها من الجهات، مضيفا قوله «لقد يئسنا من كثرة المطالبات والشكاوى ولم نجد سوى الوعود». وأشار ساكن آخر هو أحمد العنزي، أن هناك أحياء أخرى في تبوك لم يمض على إنشائها عامان، تم توصيل كافة الخدمات لها، ومن ضمنها خدمة الهاتف الثابت، رغم أن حي الحمراء يعد من الأحياء التي أنشئت قبل 10 أعوام. وزاد «نطالب شركة الاتصالات وكافة الشركات المشغلة الأخرى بسرعة توفير الهاتف الثابت، وأن يكون نصيب حي الحمراء مثل بقية الأحياء المجاورة». أما علي الحكمي فيرى أن الهاتف الثابت لم يعد مجرد هاتف للمحادثة، بل حاجة ملحة، ووسيلة للاتصال بالإنترنت»، مطالباً شركة الاتصالات بسرعة توصيل الشبكة للحي. إلى ذلك, أوضح ل «عكاظ» مصدر مسؤول في شركة الاتصالات السعودية، أنه تم اعتماد مشروع ضخم لتركيب كيابل الألياف البصرية والتي تسمى (Fiber optic)، حيث يتم توصيلها مباشرة إلى المنازل، وتبلغ سرعة الإنترنت فيها 100 ميجابايت، وأضاف أنه بدئ بحي الراقي وعدة أحياء أخرى، واعتماد أحد عشر حيا آخرا، من ضمنها حي الحمراء، مؤكدا أن هذه الخدمة تعد من أحدث الخدمات للتعامل مع الإنترنت والاتصالات الهاتفية.