يدرس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر تقليص المدة المقررة لانتخابات مجلس الشورى أسبوعين لتنتهي في 22 فبراير (شباط) المقبل، بحسب ما أفاد به شريف زهران عضو المجلس الاستشاري الذي شكل حديثا لتقديم النصح للمجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية. وقال زهران إن القضاة الذين يشرفون على الانتخابات وافقوا على فكرة اختصار مراحل انتخاب مجلس الشورى إلى مرحلتين بدلا من ثلاث، لافتا إلى أن ذلك سيسمح لمجلسي الشعب والشورى بعقد جلسة مشتركة بحلول نهاية فبراير. وأفاد مصدر مقرب من الجيش ان المجلس العسكري اجتمع برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي لاتخاذ قرار بشأن الاجراءات المطلوبة لتقصير مدة انتخابات مجلس الشورى. وقال المصدر سيتعين اجراء تغييرات أخرى في حالة اقرار هذه الخطة مثل كم ستستغرق الجمعية التأسيسية في وضع الدستور. ويقول محللون إن تقصير الفترة الانتقالية يمكن أن يخدم المجلس العسكري من خلال دعم فرص مرشحين للرئاسة مقربين من الجيش مثل الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وقال موسى العضو في المجلس الاستشاري أن هناك فرصة لاجراء انتخابات الرئاسة قبل الموعد الذي حدده طنطاوي في السابق وهو 30 يونيو (حزيران). ويقترح البعض تقديم موعد انتخابات الرئاسة لتجرى في 25 يناير (كانون الثاني) الذي يصادف أول ذكرى للانتفاضة الشعبية التي أسقطت نظام الرئيس حسني مبارك. ومن جهته جدد حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) التزامه بعدم ترشيح أي شخصية لرئاسة الجمهورية، معلناً عدم دعم أي مرشح عسكري للمنصب. وقال رئيس الحزب محمد مرسي أمس إنه من الأفضل إقامة نظام رئاسي برلماني مختلط، معرباً عن اعتقاده بأن التحول إلى نظام برلماني كامل لن يكون مناسباً في ظل الظروف القائمة.