اجتاز 56 طالبا من الموهوبين في مساري البحث والابتكار مسابقة الأولمبياد الوطني الذي نظمته الإدارة العامة للتربية والتعليم في جدة هذا الأسبوع، وبالتعاون مع «موهبة» ووزارة التربية والتعليم. وكرم مدير عام التربية والتعليم في محافظة جدة عبد الله الثقفي 56 مبتكرا وباحثا من طلاب مدارس جدة في المسابقة التي نظمت في مدارس دار الذكر، حيث تجول الثقفي في المعرض المصاحب للمسابقة الذي احتوى على نحو 200 ابتكار وبحث علمي تقدم بها الطلاب في المسابقة. وأكد الثقفي في كلمته قبيل التكريم «أن التعليم يخطو خطوات ثابتة في جميع المجالات وأن مجال الابتكار والبحث العلمي يعد أهم تلك المجالات، حيث يوليه وزير التربية والتعليم الاهتمام الأكبر كونه يسهم في الارتقاء بالدولة في جميع مرافقها»، مؤكدا على أن طلاب المملكة بشكل عام وصلوا مرات عديدة إلى منصات التتويج على مستوى العالم، ما يضاعف علينا الجهد في الاستمرار في حث أبنائنا الطلاب على الإبداع والأبحاث العلمية «حتى نستطيع أن نعيد للذاكرة أمجاد وتاريخ العلماء المسلمين الذين أسهموا في تغير مجرى التاريخ». يذكر أن أكثر من 20 محكما من الجامعات والأكاديميين المتخصصين وجهات أخرى ذات علاقة شاركوا في تحكيم هذه المسابقة، وسيدخل المتأهلون من هذه المرحلة في منافسة المرحلة الثانية التي ستنظم على مستوى منطقة مكةالمكرمة خلال الأيام المقبلة، ثم يدخل الفائز منهم في المنافسة على مستوى المملكة والتي ستنظم خلال الفصل الدراسي الثاني، ومن يتسنى للفائزين دخول المنافسة العالمية وتمثيل المملكة دوليا في مجالات الأبحاث والابتكارات. من جهة ثانية، قلدت الدكتورة سامية بن لادن المساعدة للشؤون التعليمية في تعليم جدة الفائزات في مسابقة الأولمبياد الثانية ميداليات الأولومبياد في مسارات البحث العلمي والابتكار، وذلك في مقر مكتب التربية والتعليم في شمال جدة. وجاءت هذه النهائيات بعد تصفيات الأولمبياد بترشيح 243 مشروعا، منها 132 مشروعا بحثيا في مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية، علم الحيوان، الكيمياء، الهندسة الكهربائية والميكانيكية، العلوم البيئية، الأحياء الدقيقة، العلوم الرياضية، فيما رشح في مسار الابتكار 111 مشروعا في مجالات النظرية العلمية، البرهان الرياضي، البرامج الحاسوبية، والأجهزة، قام على تحكيمها في المسارين 53 محكمة شاركن في إعلان النتائج وتكريم الطالبات المرشحات ب56 مشروعا للمرحلة الثانية. وأوضحت مديرة إدارة النشاط نجاح الأختر المشرفة على مسار «ابتكار»، أن المشاريع المرشحة من مكاتب التربية والتعليم الأربعة ستنتقل إلى المرحلة الثانية وهي التصفية على مستوى إدارات التربية والتعليم في محافظة جدة، حيث سيقام المعرض الختامي للمشاريع المشاركة في مسار البحث العلمي بمقر إدارة الموهوبات، مشيرة إلى أن 60 في المائة من المشاريع تتم تغطيتها من الميزانية المدرسية. كذلك أكدت مديرة إدارة الموهوبات والمشرفة على مسار البحث العلمي سوزان باناجة «وصلنا العام الماضي بعدد من مشاريع الفائزات إلى جامعة الملك سعود لتسجيل اختراعاتهن، ونحاول دائما جاهدين مساعدة الطالبة ومنتجها للوصول إلى العالمية، ونأمل من جهات القطاع الخاص ذات العلاقة التي تهتم بالأفكار الإبداعية أن تقدم دعمها لرعاية مشاريع وابتكارات الطلبة والطالبات الموهوبين». فيما أشارت المشرفة الإعلامية للأولمبياد منيرة المسعود، إلى أن نهائي التحكيم استمر حتى ساعة متأخرة من مساء الاثنين الماضي. وأوضحت أن طالبة تعرضت للإغماء عندما أعلن اسمها من ضمن الفائزات في مسار البحث العلمي وتم إنعاشها من قبل طبيبة كانت متواجدة طوال فترة معرض الابتكارات تحسبا لما قد يحدث جراء الزحام والتأخير والضغوط التي تتعرض لها الفتيات نتيجة التنافس لتخطي النهائي.