وضعت شرطة العاصمة المقدسة أمس، حدا لخيانة قائدي ناقلات بترولية بعد أن عمدوا إلى بيع جزء من الكميات التي تنقلها الشاحنات بطرق ملتوية تدر عليهم أموالا طائلة بالتنسيق والمشاركة مع عدد من بني جلدتهم من العاملين في محطات بيع الوقود ومراكز المشتقات البترولية. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أن المجني عليهما خانا الأمانة من خلال استغلالهما ثقة صاحب محطة في محافظة الطائف، وتفريغ الشحنات حتى اكتشف مالكها انخفاض المنسوب في الخزان، وعندما واجههم برروا بأنه قد يكون بسبب تبخرها والحرارة. وأضاف المقدم عبد المحسن الميمان أنه تمت مراقبتهم حيث أكتشف أن الجانيين يقومون بتفريغ جزء من الحمولة في محطات وتم تسليمهم لمركز شرطة الجموم. الحادثة التي تعد الأول من نوعها في مكةالمكرمة، تكشفت تفاصيلها بعد أن تنبه أحد ملاك محطات الوقود من تكرار النقص في مخزون صناديق تخزين الوقود، حيث راقب عملية تعبئة الخزان بالوقود، ووقف على حقيقة الأمر من خلال مراقبة قائدي الشاحنات واتضح أنهم يقومون ببيع نسبة بسيطة من الحمولة على عاملين في المحطات ويتقاضون مبالغ كبيرة تصل لأكثر من 2000 ريال من الشاحنة الواحدة، ما دفعه للتوجه للجهات الأمنية التي قبضت على الجانيين أحدهما من جنسية آسيوية، والآخر من جنسية عربية.