سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العبرة في التنفيذ الفوري .. غليون: الموافقة مراوغة دمشق تنجو من التدويل بالتوقيع .. المعارضة تطالب بقوات ردع عربية .. مقتل 40 مدنياً وعشرات من المنشقين .. إدانة دولية للقمع .. مصادر عربية ل عكاظ :
خضع النظام السوري للإرادة العربية لجهة التوقيع على بروتوكول بعثة المراقبين، إذ وقع أمس ممثل سورية نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على البروتوكول في مقر الجامعة في القاهرة بحضور أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، لتهرب دمشق مرة جديدة من زاوية التدويل ومواجهة مجلس الأمن الدولي. وأعربت مصادر عربية دبلوماسية في تصريحات ل «عكاظ» عن تفاؤلها بالتوقيع على البروتوكول الفني بين دمشق والجامعة العربية، بيد أنها قالت إن العبرة ليس في التوقيع بل في التنفيذ الفوري دون أية مماطلة، فيما اعتبرت الجامعة العربية أن التوقيع يشكل خطوة مهمة تضع الأزمة التي شهدت تصعيدا خطيرا على مدى الأشهر الثمانية الماضية على أعتاب الحل العربي لها. وأعلن المجلس الوطني السوري المعارض أنه طرح مسألة تدخل قوات ردع عربية إذا واصلت دمشق أعمال قمع التظاهرات معتبرا أن توقيع دمشق بروتوكول المراقبين العرب مجرد «مراوغة». وقال رئيس المجلس برهان غليون في مؤتمر صحافي عقده في تونس أمس في ختام اجتماع للمعارضة السورية «نحتاج لاستخدام القوة ولو بشكل محدود في مناطق محددة». واعتبر أن توقيع دمشق على البروتوكول المحدد للإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب مجرد مراوغة لمنع إحالة الملف السوري على مجلس الأمن الدولي. وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أنه تقرر تأجيل اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية وكذلك الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي كان مقرراً غدا «الأربعاء» في القاهرة لمناقشة مستجدات الأزمة السورية. ومن المقرر أن يعقد مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين اليوم. من جهته، اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق أمس بعض الدول العربية بالسعي إلى تدويل الأزمة السورية، وقال إن من يريد مصلحة سورية لا يفرض عقوبات اقتصادية عليها. وأضاف أنه لو لم تدخل التعديلات السورية على البروتوكول لرفضت سورية التوقيع. مشيرا إلى أن التوقيع بداية تعاون مع الجامعة العربية. وعلى صعيد الأممالمتحدة تبنت الجمعية العامة أمس قرارا يدين انتهاكات حقوق الإنسان في سورية. وتم تبني القرار بموافقة أكثرية 133 دولة ورفض 11 وامتناع 43 عن التصويت. ويأتي القرار فيما بدأ مجلس الأمن الدولي مفاوضات منفصلة حول مشروع قرار اقترحته روسيا يدين العنف من طرف النظام ومعارضيه على حد سوا. ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات من المنشقين عن الجيش السوري قتلوا رميا بالرصاص أمس حين كانوا يحاولون الفرار من قاعدتهم للانضمام إلى الاحتجاجات. ونقل المرصد عن شهود عيان ممن نجوا من الهجوم ان قوات النظام هاجمت المنشقين بنيران البنادق الآلية. وقال أحد الناجين إن ما بين 60 و70 منشقا قتلوا. وأوضح المرصد في بيان آخر أن 40 مدنيا قتلوا برصاص قوات الأمن في درعا وادلب ودمشق وحمص ودير الزور وحماة. وذكرت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية أمس أن «الجيش السوري الحر» المعارض هدد بشن عمليات انتقامية قاسية ضد الجيش السوري، قائلا إن النظام يخطط لإعدام 21 جنديا منشقا بعد اعتقالهم.