أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع أنه ليس له فضل فيما قدمه لبلاده معتبرا ذلك واجبا وإنفاذا لتوجيهات القيادة. وأضاف الأمير سلمان لدى تشريفه الحفل الذي دعا إليه منتدى الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري للدراسات السعودية البارحة، والذي اختار وزير الدفاع شخصية للمنتدى لهذا العام وخصصت للإدارة المحلية وذلك في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض. وتابع وزير الدفاع «إني سعيد في هذه الليلة أن ألبي دعوة مؤسسة الأمير عبدالرحمن السديري التي أكرمنا أبناؤه البررة لأن أكون بينكم». ونوه الأمير سلمان إلى أن ما قدمه لمنطقة الرياض أو لأي جزء من الوطن يعد واجبا وطنيا وإنفاذا لتوجيهات ملوك المملكة، وقال «نحن الحمد لله منذ أن أقام عبدالعزيز هذه الدولة وخلفه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد يرحمهم الله وعبد الله ونحن نعيش في أمن واطمئنان وتعاون ونعيش أسرة واحدة في هذه البلاد»، مشيرا إلى ما حققه الوطن من منجزات يأتي بفضل الله ثم الاندماج الكامل بين القيادة والمواطن. من جهته قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية فيصل بن عبدالرحمن السديري «إن هيئة المنتدى اختارت أن تكون الإدارة المحلية والتنمية موضوع هذه الدورة الخامسة للمنتدى استشعارا منها لما لهذا الموضوع من أهمية في هذه المرحلة من مسيرة الوطن التنموية». وأضاف «نحن نسعد بأن يكون لهذه المؤسسة شرف الإسهام بخدمة الثقافة في وطننا العزيز من خلال ما توفره مكتباتها العامة وتقدمه برامجها للنشر ودعم الأبحاث وتحييه مناشطها المنبرية». وتابع «لعل في شخصية المنتدى المكرمة في هذا الحفل مثال آخر كبير لحسن الجمع بين القديم والجديد وصدق التعبير عن الأصيل والمبتكر والنجاح في ربط الماضي بالحاضر استشرافا للمستقبل دون مزيد تكلف أو ميل للتقليد ليشرف المؤسسة أن يكون رجل الإدارة والتنمية بامتياز صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع شخصية منتدى المؤسسة». فيما ذكر الدكتور عبدالرحمن بن صالح الشبيلي في كلمة هيئة المنتدى أن المنتدى اختار حاكم الرياض كشخصية المنتدى ليس لصفات في شخصه فحسب ولكن لأنه عاش قصة حب مع مبانيها وبساتينها القديمة يتكيف مع الظروف والميزانيات وهو لا يخفي آماله العريضة في أن تصبح عاصمة المدائن وجوهرة الجزيرة وأن تضاهي في تطورها أحسن المدن والحواضر المتقدمة. وزاد «إذا كانت الرياض العاصمة بالنسبة إليه معشوقة العمر فإن الرياض المنطقة كانت بيته الكبير الذي رأى ويرى فيه عبق الأهل وعبير الوطن وكان يوزع عليها نظراته ويخص محافظاتها برعايته ونبضات قلبه».