كشف لاعب الفريق الكروي الأول في نادي الهلال سعد الحارثي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في النادي عن الكثير من أهم معوقات تميزه مع ناديه السابق (النصر) وارتكزت معاناته بحسب ما أسماها إلى محورين مهمين ساهما بمطالبته الخلع من براثن هذه السلبيات، وأمعن في الحديث عن التردي النفسي الذي تعايش معه في الفترة الأخيرة، وشكا من جور البعد عن البطولات، في إشارة إلى أن النصر غير قادر على تحقيق البطولات على الأقل خلال السنوات المحتملة لبقائه في الملاعب في الفريق الأصفر، والتي تتراوح من ثلاث إلى أربع سنوات. وبدا الحارثي معتمرا الثقة، عكس ما كان عليه الحال في النصر، مؤكدا عدم رضوخه لضغوطات نفسية أمام فترة القياس المجهري التي حددها الهلاليون ب (6) أشهر، ملمحا أنها ستكون خير حافز له لمنح نفسه قدرة التدوير اللازمة وبناء ثقته المهدرة في ردهات الغياب الفني للفريق النصراوي طيلة السنوات الماضية. الحارثي مازال يعيش مرحلة الانبهار أمام ما لقيه من الجانب الهلالي كمنافس مهم في خريطة النصراويين، وراح يطلق الوعود أنه خلال ثلاثة أسابيع سيكون على أهبة الاستعداد، باعتبار أن الارتياح بات سمة تحركاته، وأنه ليس لديه ما يؤرقه في الفترة الحالية، متمنيا أن يكون على قدر هذه الثقة لرد الدين إلى الرجالات في نادي الهلال وجماهير النادي العريضة. ولم ينس سعد الحارثي تقديم الشكر إلى عضو شرف النصر حسام الصالح على وقفاته معه خلال مشواره الرياضي، كما قدم شكره لجماهير نادي النصر على وقفاتهم معه، قائلا «الوفاء من شيم الرجال، وأنا أبادلهم وفاءهم لي وأشكرهم على كل ما قدموه لي وقالوه، وأثق في محبتهم لي، سيكونون أول من يصفق لي عند نجاحي إن شاء الله». وتلمس الحارثي خيطا مهما خلال المؤتمر، إذ رفض بشدة الخوض في الكثير من التفاصيل التي سئل عنها في المؤتمر حول المرحلة الماضية، بحثا عن جو مريح خلال تواجده بالقميص الأزرق، وخصوصا في النزالات التي يلتقي فيها مع النصر.