يتفاءل النصراويون أن تكون التطورات الأخيرة خير حافز لأن يكون وضع الفريق الكروي الأول في ناديهم يشير بأسهمه نحو الصعود، بعد هبوط خطير في الآونة الأخيرة. وجاءت استقالتا نائب الرئيس عامر السلهام ومدير عام كرة القدم سلمان القريني مواكبتين لمطالب الكم الأكبر من جماهير «العالمي». وبحسب وعود رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي (كحيلان) البارحة الأولى أن الفترة الشتوية المقبلة ستشهد تغييرات لمصلحة الفريق بعد التفاهم مع المدرب الكولومبي في الفريق (ماتورانا) الذي وقع عقدا قصير الأجل مع إدارة النادي مدته (6) أشهر، ما يؤكد استفادة الأخيرة من الأخطاء السابقة في توقيعها مع المدربين في عقود طويلة الأجل وبأرقام مالية كبيرة، تثقل كاهل خزينة النادي وقت اكتمال قرار الاستغناء عنهم. وكانت أنباء راجت عن سفر الأمير فيصل بن تركي إلى مدريد من أجل حضور كلاسيكو الكرة الإسبانية، غير أن وجوده إلى جوار النادي في هذه الظروف العصيبة أزال هذا اللبس، بل قام بتوقيع العقد مع المدرب، وتوجه إلى جماهير ناديه برسالة ظاهرها الحب والتواصل وفي باطنها قليل من العتب، قائلا «إن مسيرة العمل لمصلحة مستقبل النصر لن تتوقف وسنسعى بكل جهد لإسعادكم في الأيام المقبلة بإذن الله، وإن شاء الله يظهر الفريق في صورته المعهودة في الفترة المقبلة». وينتظر النصراويون أن يكون ماتورانا صادقا في وعوده التي أطلقها عشية التوقيع معه، إذ قال «أعتقد أن ستة أشهر كافية لتحقيق الفكر الفني الذي أسعى إليه في الفريق». وأزال لبسا أرق جماهير النصر، بقوله «أنا غير مهتم بما يقال عن أني عاطل عن العمل». وزاد ثقة النصراويين في القدم حين قال «شعاري مع النصر هو العمل، ثم العمل ثم العمل، ولن أتحدث عن الفترة الشتوية، لأن الأمور الفنية والإدارية للفريق ستتم مناقشتها داخل أسوار النادي ولن نتحدث عن أي شيء ليس هو وقته المناسب».