أحيت الفنانة اللبنانية فيروز حفلتين غنائيتين على مسرح بلاثيا في ساحل علما في بيروت، بتجمع أكثر من أربعة آلاف شخص، إضافة إلى أعداد مضاعفة لم يجدوا لهم مكانا في المسرح، مستمتعين بالغناء وحده طوال السهرة خارج المسرح. الحفلتان جاءت بالنسبة للحاضرين وكأنها الحفلة الأخيرة، وهو ما ترجم حميمية تمثلت بدموع الكثيرين، عندما أطلت بأغنيتها الأولى «مسيتكم بالخير يا جيران» ، أو عندما ودعتهم «بوكرا برجع بوقف معكن»، لتترك تساؤلات هل سيرونها مرة أخرى على خشبة المسرح أم لا. الحضور الغربي كان لافتا في الحفل، وكأن أغانيها العربية تحمل ترجمة فورية إلى لغاتهم. قدمت فيروز في حفلها أغاني، أعادت الجميع إلى سنوات الحنين، ومنها «جسر اللوزية»، «طيري يا طيارة»، «صباح ومسا».من روائع نجلها زياد الرحباني التي تمايل معها الحضور. فيروز بعد ختامها لحفلتها الثانية عادت إلى المسرح لتقدم ثلاث أغنيات بناء لالحاح الجمهور، والوداع هنا كان حزينا، فالكثيرين أجهشوا بالبكاء وهم يلوحون بأيديهم لفيروز سفيرتهم إلى النجوم والقمر وهي تغني «نحن والقمر جيران».