فقدت الأمة الإسلامية المفكر الإسلامي الدكتور عبد الحليم عويس أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية، رئيس تحرير مجلة التبيان، المرشح لجائزة الملك فيصل العالمية المقبلة، والمتوج منذ أيام قليلة بالوسام الذهبي للعلم والآداب والفنون من الجمهورية السودانية، عن عمر يناهز 68 عاما. وشيعت جنازة الفقيد في قرية سنديس في المحلة في محافظة الغربية، بحضور أعداد غفيرة من أبناء القرية وأصدقاء الراحل، يتقدمهم الرئيس العام للجمعية الشرعية الدكتور محمد المختار المهدى، إضافة إلى مندوبين من الأزهر والأوقاف ومندوب عن مرشد الإخوان المسلمين، بعد صراع طويل مع المرض وحياة حافلة ورحلة عطاء علمية زاخرة، قدم خلالها أكثر من 80 مؤلفا وعملا موسوعيا في الفكر الإسلامي والثقافة والتاريخ والحضارة الإسلامية. ونعى، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، باسم جميع العلماء والعاملين في الأزهر جامعا وجامعة فقيد الأمة الإسلامية، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده برحمته ويدخله فسيح جناته، من جهته، أوضح ل«عكاظ» الدكتور محمد المختار المهدى، أن الدكتور عويس كان من أشد الغيورين على الدين الإسلامي، والمدافعين عن قضية فلسطين والقدس الشريف، وقال: «لطالما أثار العديد من القضايا التي تصدى خلالها لمحاولات تشويه الشريعة الإسلامية والعدوان على الأقصى»، وأكد أن الدكتور عويس كان يقوم بدور المجاهد بالكلمة من خلال الندوات الشهرية التي تعقدها مجلة التبيان لسان حال الجمعية الشرعية، وأنه ظل مدافعا عن الإسلام ومبادئه والقدس حتى آخر لحظات حياته. يشار إلى أن الراحل الدكتور عبد الحليم عويس حاصل على ليسانس الدراسات العربية والإسلامية من كلية دار العلوم، في جامعة القاهرة، وعلى درجة الماجستير عام 1977 عن أطروحته «دولة بني حماد في الجزائر»، ونال درجة الدكتوراه عام 1978 عن بحث «ابن حزم الأندلسي مؤرخا»، وحاز درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الدولية بأمريكا اللاتينية عام2009م.