أكدت جمعية حماية الأسرة الخيرية «حماية» في جدة ومن خلال تجربتها في التعامل مع ضحايا العنف الأسري وكوادرها البشرية المتخصصة عنايتها بالحد من العنف الأسري، والعمل على رعاية وتأهيل وعلاج ضحايا العنف الأسري وأسرهم وتنفيذ برامج توعوية تثقيفية وتدريب العاملين والمتخصصين في المجال من أجل تقديم أفضل الخدمات، إضافة إلى التعاون مع الجهات الرسمية ذات الصلة بقضية العنف الأسري واللجان الرسمية والأهلية فضلا عن التنسيق مع لجنة الحماية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية لمباشرة الحالات المعنفة في منطقة مكةالمكرمة. وأوضحت رئيس مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة الخيرية سميرة بنت خالد الغامدي أن التقرير السنوي الذي أصدرته الجمعية للعام الماضي 1432ه يحتوي على عدد من النماذج والإنجازات والبرامج والمشاريع المشتركة مع جهات معنية بحماية الأسرة وتوعيتها من مؤسسات القطاع الخاص ممثلة في أقسام المسؤولية الاجتماعية فيها والتي تدعم أنشطة الجمعية في كافة المجالات مما مكنها من تحقيق هدفها الاجتماعي والخيري. واستعرضت الغامدي نماذج من باكورة هذا التعاون ومنها تنظيم الدورات التأهيلية للطالبات من المرحلة الابتدائية إلى الثانوي ومحاضرات تثقيفية للأمهات بالتعاون مع عدد من الأكاديميين المؤهلين تربويا من خلال اتفاقية أبرمتها مع مدارس أهلية والتعاون مع المستودع الخيري لتحويل حالات العنف والحالات التي تحتاج إلى مساعدة اجتماعية بعد إجراء بحث مكتبي وميداني لها ومن ثم تقديم المساعدة المستحقة لهن. وأشارت إلى تعاون الجمعية مع اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» لمساعدة وتأهيل وتوظيف أبناء السجناء وتقديم المساعدات الممكنة لتحسين أوضاعهم، وكذلك إرشاد أمهات طالبات مدارس براعم الوطن تحت عنوان «معالجة اضطراب ما بعد الصدمة». يذكر أن جمعية حماية الأسرة تخطط لوضع استراتيجية لمنع العنف بصورة وقائية وإيضاح مخاطر العنف الأسري للمجتمع والطفل، وجعل الأشخاص يشعرون بأنهم ليسوا بعيدين عنه وإرشادهم لطريقة التغيير المثلى لتعاملاتهم وتصرفاتهم ووضع برامج متواصلة للتعريف بالعنف وتشجيع المجتمع لمحاربة العنف الأسري وتعليم النساء و الأطفال طرق حماية أنفسهم من العنف وطرق طلب المساعدة وتقنين الأنظمة والقوانين المحلية بما يخدم الضحايا وأسرهم وتطبيق أنظمة الحماية المقرّة من الجهات المعنية.