كشفت ل «عكاظ» استشارية النساء والولادة الدكتورة قمري الهندي إنه في السابق كانت النساء الأوروبيات مبتعدات عن الرضاعة الطبيعية حتى أصبحت الرضاعة إجبارية عليهن ويمنحن راتبا شهريا على الأقل في الشهور الستة الأولى، بينما أبعدت الحضارة الإلكترونية النساء السعوديات وأشغلتهن عن الرضاعة الطبيعية وهي الأصل الإسلامي. وجاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية تحت عنوان (الرضاعة الطبيعية ذات ثلاثة أبعاد) في مستشفى النور التخصصي في العاصمة المقدسة. وقالت الدكتورة قمري الهندي إن اتجاه النساء إلى الأمور الصناعية وفيها توفير وقتهم وجهدهم والراحة من خلال تقليد الغرب في الوقت الذي عاد فيه الغرب إلى الرضاعة الطبيعية بعد أن كانوا بعيدين عنها. وأضافت «نحن في هذا الوقت نعيد الأصول التي نشأنا عليها لأن أمهاتنا كانوا يسيرون على الرضاعة الطبيعية التي فيها الفائدة العظمى للأم والطفل». وأشارت استشارية النساء والولادة إلى أن الإحصائيات العالمية التي سجلت في وقت سابق أن المملكة من الدول الأقل في الرضاعة الطبيعية بين دول العالم في 2008، ارتفعت في العامين الماضيين. وأكدت الدكتورة قمري الهندي أن الأطفال الذين يرضعون بشكل طبيعي هم أقل عرضة للأمراض وأكثر ذكاء من الأطفال اللذين يرضعون حليبا صناعيا، مشيرة إلى أن اللبن الطبيعي مانع للجراثيم والالتهابات وهو كامل ومتكامل. من جهته أكد مدير مستشفى النور التخصصي الدكتور إحسان بن حسن معاجيني أهمية التذكير بمثل هذه المناسبات لما لها من الأثر الإيجابي الكبير على صحة الأم والطفل، وأن احتفال المستشفى بهذه المناسبة يأتي من الدور الذي تقدمه المستشفى للمجتمع في مجال التثقيف الصحي وزيادة الوعي الصحي لدى الجميع. وأضاف معاجيني «تتضمن فعاليات الأسبوع التي تستمر لمدة خمسة أيام العديد من المحاضرات التي تتناول أهمية الرضاعة الطبيعية وفوائدها الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية على الأم والطفل والمجتمع ويشارك في الفعاليات المعتمدة بساعات تعليم طبي من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية عدد من الأطباء والمتخصصين في رعاية الأسرة».