كشف ل «عكاظ» مدير جامعة أم القرى في مكةالمكرمة الدكتور بكري عساس عن أن قيمة المشاريع الجاري تنفيذها في المدينة الجامعية في العابدية تبلغ 12 مليار ريال، التي من المقرر الانتهاء منها خلال السنوات الأربع القادمة كحد أقصى بحيث سيتم نقل جميع كليات وإدارات الجامعة إلى المدينة الجامعية. وقال الدكتور بكري عساس خلال المؤتمر الصحافي للملتقى العلمي الرابع لأبحاث المدينةالمنورة والمقرر عقده في ربيع الآخر المقبل، إنه سيستوعب محور الطالبات في المبنى الجديد الجاري العمل بها على قدم وساق قرابة 60 ألف طالبة في مختلف الكليات والتخصصات، لافتا إلى أن الجامعة ستفتح أقساما جديدة للطالبات في إدارة الأعمال والتسويق، مضيفا «كشفت إحصائية عن أن 70 في المائة من الطالبات هم من مكةالمكرمة ويتعرضون لمشقة النقل يوميا». وأكد الدكتور بكري عساس مضي جامعة أم القرى قدما للصعود بترتيبها بين الجامعات في العالم «خاصة أن لدينا معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الذي استطاع خلال السنوات الماضية من تقدم بحوث ودراسات نفذت، وكانت له مساهمات جبارة في العديد من الأمور». وأشار الدكتور بكري عساس إلى صدور موافقة مجلس التعليم العالي بتغيير مسمى المعهد إلى معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج و العمرة «ونحن بانتظار مصادقتها من المقام السامي، موجهين أعضاء المعهد بتكثيف جهودهم وما يقومون به هو صدقة جارية يستفيد منها الأجيال القادمة». وأفاد الدكتور بكري عساس أن الجامعة بصدد الانتهاء من إنشاء 168 فيلا سكنية لأعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى عمائر ستوزع عليهم وفق ضوابط ومعايير معينة تكفل العدل بينهم، مشيرا إلى أن الطلبة الوافدين هيئت لهم مساكن، إضافة إلى سكن الطلاب، والمستشفى العلمي الجاري تنفيذه. ويرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة فعاليات الملتقى العلمي الرابع لأبحاث المدينةالمنورة الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى خلال الفترة من 20 حتى 22 من ربيع الآخر القادم بالمدينةالمنورة. وأعرب مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على رعايته لهذا الملتقى الذي يأتي ضمن سلسلة ملتقيات المعهد البحثية بالمدينةالمنورة التي ناقشت العديد من الموضوعات المتعلقة بتوعية زوار المدينةالمنورة للحفاظ على البيئة وتقييم خصائص مياه الشرب في إسكان الحجاج في المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة والحركة المرورية وحركة النقل والتطور التقني في الخدمات المقدمة للزوار من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم. لافتا النظر إلى أن الملتقى سيتناول من خلال نخبة من الباحثين والمختصين من مختلف القطاعات الحكومية والأهلية ستة محاور تتعلق بالعمران والتطبيقات الهندسية للمدينة المنورة والمنطقة المركزية والبيئة الصحية من حيث المناخ والأرصاد وتلوث الهواء وجودة المياه والغذاء والضوضاء وأشعة الشمس والصحة العامة والأمراض والهدي والأضاحي؛ علاوة على الإدارة والاقتصاد والخدمات والمتطلبات الاجتماعية والنفسية والشرعية لضيوف الرحمن والزوار. وكذلك تقنية المعلومات وتطبيقاتها من حيث جمع ومعالجة المعلومات وتحليلها والأنظمة الداعمة لاتخاذ القرار والإحصاءات الأساسية للمسجد النبوي الشريف.