تؤدي حكومة الوفاق الوطني اليمين الدستورية في القصر الجمهوري غدا «السبت» أمام نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يرأس في نفس اليوم أول اجتماع للجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار لمناقشة عدد من المواضيع والترتيبات الخاصة بمباشرة اللجنة لمهماتها وفقا لما تضمنته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وبحسب ما أفادت به وزارة الدفاع في موقعها الإلكتروني «سبتمبر نت» فإن اللجنة ستحدد في الاجتماع أولويات عملها للفترة المقبلة وفقا للمستجدات الراهنة والخروقات المتكررة والاعتداءات والأعمال «التخريبية» المتواصلة التي تشهدها الأحياء السكنية الآهلة بالسكان، والاستمرار في قطع الطرق والكهرباء وتفجير أنابيب النفط ومنع وصول احتياجات المواطنين من المواد الأساسية والضرورية للحياة . وأفصح هادي المكلف بإدارة المرحلة الانتقالية في اجتماع استثنائي للجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم، وقيادات سبعة من أحزاب المعارضة أمس الأول عن رفضه المسبق لتولي السلطة لولا إصرار الرئيس علي عبدالله صالح و تكليفه وحزبه له، مؤكدا أنه لا يستطيع العمل في هذا الوضع إلا بدعمهما. وأكد عضو لجنة الوساطة لإنهاء العنف والتوتر في محافظة تعز مهدي أمين سامي ل«عكاظ» نجاح اللجنة في إيقاف إطلاق النار وإخراج المسلحين والجيش من مدينة تعز بشكل كامل، بيد أنه قال إنها تواجه مشكلة مع من وصفهم ب «المستفيدين من العنف» الذين يعملون على التشكيك في انسحاب القوات العسكرية والمسلحين من وسط المدينة. وأشار سامي إلى أنهم يعملون إلى جانب اللجنة العسكرية برئاسة اللواء الركن عبد ربه الطاهري كفريق واحد. وفي هذه الأثناء عبر مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر في تصريح لدى وصوله إلى صنعاء أمس عن ارتياحه لتشكيل حكومة الوفاق الوطني، قائلا إنها تأتي نتيجة للمبادرة الخليجية. وقال إن زيارته لصنعاء فرصة لإجراء لقاءات مع جميع الأطراف اليمنية لتقييم الأوضاع، ومن ثم تقديم تقرير إلى مجلس الأمن في الرابع عشر من ديسمبر الحالي. وأضاف أتمنى للحكومة الجديدة كل النجاح وهي حكومة وفاق وطني ناتجة عن المفاوضات التي تمت بين الأطراف اليمنية نتيجة تسوية سياسية مبنية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. ويعد تشكيلها نقطة مهمة للاتفاق بين مختلف الأطراف. وشدد على ضرورة أن يكون لها برنامج ودور في استتباب الأمن والاستقرار، وإعادة بناء الاقتصاد والأعمار لليمن خلال المرحلة الحساسة المقبلة. وفي أولى ثمار الوفاق بين الحكومة والمعارضة أطلقت السلطات سراح القيادي البارز في الحراك الجنوبي حسن باعوم ونجله فواز بعد نحو عام من الاعتقال. وجاء الإفراج عنهما بعد ساعات من إعلان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.