طوت الشؤون الصحية في منطقة الباحة، قيد استشاري النساء والولادة في مستشفى عام في المنطقة، وكلفته بالعمل في مستشفى في بلجرشي. وأكد الناطق الإعلامي في صحة المنطقة ماجد الشطي، أن طي قيد الطبيب الذي كان يعمل ضمن برنامج التشغيل الذاتي في مستشفى الملك فهد، لم يكن بسبب أخطاء طبية كما أشيع عنه، مشيراً إلى أنه جرى طي قيده، بسبب وجود خلافات في وجهات النظر بينه وبين أطباء آخرين في نفس القسم في مواضيع إدارية وعلمية، أدت إلى سوء تفاهم بينه وبين الطاقم في القسم الذي كان يعمل فيه. وأوضح أن الطبيب يحمل سيرة ذاتية سابقة ثرية في نفس التخصص، ولديه خبرات جيدة، منها عمله لمدة عامين في أحد المستشفيات الكبرى في المملكة المتحدة، خبرات عملية لمدة طويلة في مدينة الحسين الطبية في الأردن، ولا يوجد في ملفه ما يثبت عليه أية أخطاء طبية، وما ذكر لا يخرج من كونه اختلافات طبية في طرق علاج بعض الحالات دافع فيها الطبيب عن وجهة نظره. وبين الشطي أنه بالنظر لصعوبة التعاقد مع استشاريي نساء وولادة مميزين في هذا المجال لندرتهم، ارتأت الشؤون الصحية توجيه الطبيب إلى مستشفى الولادة والأطفال في بلجرشي بعقد مؤقت حتى يجري الانتهاء من التقييم له. وأضاف أن هذا الطبيب أردني الجنسية ومن أفضل العاملين في تخصصه في المستشفى، وذلك بعد نجاحه خلال ثلاثة أشهر فقط في اجراء أكثر من 51 عملية مابين عمليات ولادة وقيصرية وعمليات استئصال الرحم المعقدة، وكانت جميعها ناجحة، ولم تسجل عليه أية أخطاء طبية، ولم يتقدم أحد من المرضى أو ذويهم أو زملائه في العمل بملاحظة ضده، بل إنه يمتاز بعلاقات مميزة مع زملائه داخل المستشفى، ويقدم النصائح الطبية لهم، وذلك بشهادة مدير مستشفى النساء والولادة في بلجرشي الدكتور جميل مستور الغامدي، وكذلك شهادة رئيس قسم النساء والتوليد في نفس المستشفى. وكانت أنباء ترددت بأن الطبيب قد جرى طي قيده من مستشفى الملك فهد في الباحة، بسبب ضعف تأهيله وأخطائه الجسيمة، ومنها استئصال رحم امرأة، وعدم معرفته بطريقة المعالجة الجراحية والدوائية في حالات التحام الشفرتين عند الأطفال.