ما إن فرح عاطلو برنامج حافز بقرب انطلاقه في مطلع محرم حتى هبطت فوق رؤوسهم حزمة شروط حازمة صارمة، فدقت رؤوسهم دقاً، فخنقت فرحتهم في مهدها، وخسفت بالعدد الإجمالي للمتقدمين من أكثر من مليوني عاطل، إلى أقل من 700 ألف!! وسأتوقف عند شرط واحد فقط، وهو شرط تحديد عمر المستحق من 20 35 عاماً، هذا الشرط تحديداً استثني بموجبه أكثر من مليون عاطل من البرنامج. المفترض كما أرى أن يبدأ سن الصرف من 15 سنة، وهو سن منح الهوية الوطنية للمواطن واعتباره مواطناً مكلفاً منتجاً في المجتمع. أما سن نهاية الصرف فالعدل أن يبقى مفتوحاً دون قيد أو شرط!! فطالما أن المواطن يبحث عن عمل وقادر عليه، فليمنح هذه الإعانة، حتى وإن تعدى السبعين!! فعلى ماذا اعتمد قرار سن نهاية الصرف ب35 عاماً!! هذه سن صغيرة جداً، وهي سن قمة العطاء والإنتاج والعمل والكفاح. ونعلم أن مئات الآلاف من الخريجين والخريجات عاطلون ومنتظرون في طوابير البحث عن عمل، وقد تجاوز الكثير منهم خصوصاً الخريجات 15 سنة انتظار، وقد تجاوزوا ال35. وزارة العمل تتحدث عن اعتمادها على معايير عالمية، دون أن تحدد ماهية هذه المعايير وهل تنطبق على مجتمعنا وواقعنا؟ الحل الجذري والمرضي للجميع أن تجتهد الدولة في اجتثاث البطالة وتوظيف كل طالب عمل. أحمد معمور العسيري الدمام