لماذا يقدم مستثمر أجنبي طلب ترخيصا للاستثمار في بلادنا ولا يستثمر فعليا..؟!، العدد بالمئات بحسب تصريح مدير عام التراخيص والجودة في الهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس أحمد العيسى، والمتعلق بكشفه «سحب تراخيص 450 مستثمرا أجنبيا لوحدات شقق مفروشة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، لعدم ممارستهم النشاط». أمام هذا الاستفهام يوجد استفهام آخر ورد في نقاش ضمن «الملتقى الأول للوحدات السكنية المفروشة».. في مداخلة كشف مستثمر وجود وحدات سكنية غير مرخصة تنافس الوحدات المرخصة في الأسعار، وتعقيب المهندس العيسى على ذلك خلق استشكالا من نوع آخر «هناك 3000 وحدة غير مرخصة، تعمل الهيئة على إعادتها إلى مظلة العمل النظامي، أو إغلاقها، وتم إغلاق أربع وحدات سكنية غير مرخصة في الطائف قبل أيام»..! ** أشك بأن الحصول على ترخيص لا يعني الاستثمار أو الاستفادة من الترخيص بطريقة أو بأخرى هناك التفاف «ما»، يجعل من الحصول على الترخيص مع عدم تفعيله وسيلة استفادة للمئات.. ما هي هذه الوسيلة..؟ هنا نحتاج التحليل الاستقصائي وعدم تقديم معلومات مبتورة، هي مفارقة بين إغلاق ما لا يستثمر وتوفر أضعافه من الوحدات غير المرخصة وتقدر بالآلاف، من الذي سمح لهذه الثلاثة آلاف بالمزاولة، إن كانت الأرقام دقيقة، من الذي يشجع على مخالفة الأنظمة والقوانين، وهل هذه الأنظمة تأخذ بعين الاعتبار الصعوبات التي تواجه المستثمر في قطاع الوحدات السكنية المفروشة..؟ ** أزمة حقيقية تواجه عدة جهات بما فيها المستثمر المخالف، والإغلاق لما هو قائم من وحدات ويقدم الخدمات سيخلف فراغا لا نستطيع في ظل هذه الضبابية تفسيره، لكنه بالضرورة يحمل تأثيرا على قطاع السياحة من السهل رصده. ** في ظل غلاء ينحى بالكثير من الأسر وخاصة العائلات ذات العدد الكبير في أفرادها لتكون الشقق السكنية المفروشة خيارهم الوحيد والاحتياج الفعلي متنام لتوفر مزيدا من الوحدات الإيوائية بحكم حركة السفر الداخلي المكثفة، فضلا عن الزيارة من الخارج والحاجة إلى التنوع وتعدد الخيارات أمام طبقات المجتمع. عندما فحصت الخبر العكاظي كان تعليقي «أخيرا.. هناك تحرك وإغلاق وتهديد بالإغلاق»، بما يعني تطبيق النظام.. لكن وبحكم ما يواجه قطاع الإيواء والسياحة في شكل عام لدينا من معوقات وعزوف عن الاستثمار، وانعدام الترغيب الحقيقي والملموس وتقديم حزمة من المعطيات المشجعة، ما يجعلنا ننتظر احتواء فعليا يضمن نسبة نمو وفرص استثمار واعدة، بدلا من الحلول الحادة بين مزاولة الآلاف بدون ترخيص، واستخراج المئات من التراخيص وتجميدها.. هناك فجوة تنتظر الردم. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة