منحت لجنة التنسيق العربية الخاصة بالأزمة السورية دمشق مهلة إضافية حتى اليوم للتوقيع في الدوحة على بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة لتقصي الحقائق في سورية. وترأس وفد المملكة في اجتماع اللجنة العربية حول الأوضاع في سورية، نائب وزير الخارجية الأمير عبد العزيز بن عبد الله. وقال رئيس الوزراء القطري رئيس اللجنة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أمس في ختام اجتماع اللجنة في العاصمة القطرية «اتصلنا أثناء الاجتماع بدمشق وأجبنا على الاستفسارات التي قدموها فورا وطلبنا أن يأتوا غدا (إلى العاصمة القطرية) للتوقيع ونحن ننتظر الجواب». وحذر رئيس الوزراء القطري من أن استمرار الوضع الحالي في سورية «سيخرج الأمر من السيطرة العربية». وقال «ما نخاف منه كعرب هو أن استمرار الوضع الحالي في سورية سيخرج الأمر من السيطرة العربية». وفي السياق نفسه، اتخذت اللجنة العربية قرارا بمنع 19 شخصية سورية من السفر إلى الدول العربية، وقررت أيضا تجميد أرصدتها في البنوك العربية.وصدر عن اجتماع اللجنة في الدوحة بيان يتضمن ثماني نقاط تلخص العقوبات التي فرضتها اللجنة على سورية وأهمها «الموافقة على قائمة كبار الشخصيات والمسؤولين السوريين الذين سيجري منعهم من الدخول إلى الدول العربية وتجميد أرصدتهم». وأرفق البيان بقائمة من 19 اسما لشخصيات سورية. وجاء تبني هذه التدابير بعدما ناقشت اللجنة الوزارية قائمة عقوبات بحق النظام السوري اقترحتها لجنة من الفنيين. من جهة أخرى، حث زعيم المجلس الوطني السوري برهان غليون، مجلس الأمن الدولي على اتخاذ قرار لإنهاء الحملة الدامية للنظام على المدنيين، في الوقت الذي استبعد فيه تدخلا عسكريا. وقال للصحافيين على هامش منتدى حول الانتقال نحو الديموقراطية في صوفيا: «ما سنسعى إليه من مجلس الأمن أولا وقبل كل شيء هو وضع آليات لحماية المدنيين الأبرياء». وردا على سؤال حول أي عمل ملموس يتوقع من مجلس الأمن المنقسم إزاء التحرك على الصعيد السوري؟، قال غليون «الأمر برمته موضع تفاوض، ويعتمد كذلك على رد الفعل، رد النظام». وتابع: «إذا استخدموا القوة ضد مراقبين دوليين أو ضد منظمات إنسانية تحمل مساعدات للسكان، فعلينا حمايتها».. «ولكن لا يتعين أن يتحول الأمر إلى حرب، أو إلى تدخل عسكري واسع ضد شعب بعينه أو بلد بعينه». وحث غليون المجتمع الدولي على المساعدة «لممارسة الضغط اللازم على روسيا أولا» وتنسيق الجهود «لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة، وتجنب الحرب الأهلية أو التدخل العسكري».