المشرف التربوي.. حاجة أم عبء قد يكون المشرف التربوي، مجرد مسمى وظيفي جديد دون فائدة مرجوة من عمله، أنشئ لمساندة وزارة العمل لتوفير أكبر عدد من فرص العمل وفتح سبل وأبواب الرزق للمواطنين!. المشرف التربوي لا يمكن أن يكون أفضل من الطلاب في تقييم مستوى معلمهم، كذالك لا يمكن أن يكون أفضل من المعلم في تقييم مستوى طلابه، الطالب يحضر الكثير من الحصص مع المعلم فمن المنطقي أن يكون الطالب على دراية بمستوى معلمه وعطائه وبما يقدمه له خلال الفترة الدراسية. ولأن عملية التقييم أساسا وجدت من أجل الطالب ولضمانه تحقق الأهداف العلمية التربوية، فالأفضل أن تحال عملية التقييم للطالب، ويشرف عليها مدير المدرسة والمشرف التربوي، فمنه تسهيلا على المشرفين في التقييم وتكون مهمتهم الجديدة هي مناقشة ومراجعة التقارير ونماذج المعايير لمستوى المعلمين أو بعضهم، التي رفعها الطلاب إلى مدير المدرسة و بإشرافه، فيقوم عمل المشرفين على المعالجة وتوجيه المعلمين وفعل ما يلزم لحل مشكلات المعلمين مع طلابهم التي قيمها الطلاب بمعايير معينة، بالإضافة إلى منح المعلم أيضا النماذج والمعايير لتقييم مستوى الطلاب كما هو الآن لكن بخيارات أوسع لتكون المسألة تكافلية وعادلة بين الطالب والمعلم، فالمعلم سيحسن التعامل مع الطلاب وسيمنح المادة الدراسية حقها ولا يتغيب لأن هذا كله جزء من معايير التقييم التي يقوم بتعبئتها الطلاب لأنهم أول المتضررين من هذه الأمور، سوء المعاملة والتغيب وتجاهل الدروس! وغيرها، وكذلك الطلاب سيحرصون على الحضور وإحضار الوظائف المكلفين بها مع العلم أن هذه الطريقة قد تكون جديرة ونافعة وأفضل بكثير من الجلوس دقيقتين آخر الفصل لأن المعلم بحكم خبرته سيكون قادرا على التمثيل وتقمص شخصية المعلم المثالي وتمثيلها على خشبة المسرح «عفوا !» في الفصل.. خاصة إن الوقت الذي يقضيه المشرف التربوي داخل الفصل هو دقائق معدودة أي لايمكنه معرفة مستوى المعلم خلال هذه الدقيقتين طوال العام! فمن الظلم للمعلم أيضا لو ساء تقييمه في وقت قصير كهذا، كذلك الطلاب يحرصون على المشاركة بوجود المشرفين طبعا من تحت الطاولة بوصاية من المعلم لهم (جاينا مشرف ياشباب لاتفشلونا!) زيارة المشرفين التربويين في المدارس لايتجاوز زيارتين كحد أقصى والزيارة الواحدة للفصل مدتها دقيقتين! أي تقييم هذا ؟!. خالد خلف العنزي الرياض