أنجز صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» اتفاقية مشتركة لتنفيذ مبادرة لقاءات «المبادرة الوطنية لتوطين الوظائف» التي تهدف إلى إيجاد وظائف لآلاف الباحثين عن عمل المسجلين في برنامج حافز لدى منشآت القطاع الخاص، بما فيها الشركات الراغبة في التوطين لسد حاجتها من الكوادر الوطنية المؤهلة. ووقع الصندوق في مقره في الرياض أخيرا اتفاقيات مشتركة لتنظيم الملتقى المقرر عقده خلال الربع الأول من العام الجاري في الرياضوجدة والدمام مع شركة لهيم لتنظيم المهرجانات والمؤتمرات، وشركة إليت المتخصصة في توطين الوظائف، وشركة الأسواق الدولية المتخصصة في التقييم وحلول شؤون الموظفين. وتعد منظومة هذه الاتفاقيات الإطار التنفيذي لمبادرة «لقاءات»، وهي إحدى مبادرات «هدف» التي ينظمها بالتعاون مع وزارة العمل. ودعا مدير عام الصندوق إبراهيم بن فهد آل معيقل منشآت القطاع الخاص، على اختلاف تخصصاتها ومجالاتها، إلى المشاركة في اللقاء الذي يعد ركيزة أساسية في تحقيق ما يصبو إليه الجميع من حلول للمستقبل الوظيفي لشبابنا الطموح، إلى جانب حصول المنشآت على مجموعة من الحوافز والخدمات لتعاونها المثالي في التوطين. وأوضح آل معيقل أن الاتفاقيات تتضمن تولي هذه الشركات كل الإجراءات الخاصة بالتحليل المهني وفرز السير الذاتية لآلاف المتقدمين لبرنامج حافز، ومن ثم دعوتهم إلى حضور معارض الملتقى الثلاثة وإجراء المقابلات معهم والبدء في عملية المواءمة مع الشركات الراغبة في توطين الوظائف. وبين أن وزارة العمل و «هدف» يسعيان بكل جدية إلى توفير إحصائيات قاعدة بيانات مسجلي مبادرة حافز بشفافية كاملة وبصفة دورية لخلق نوع من التفاعل الإيجابي بين كل أطراف سوق العمل من صاحب العمل، والباحث عن العمل والباحثين والأكاديميين والمهتمين، لوضع خطط عمل وآليات قابلة للتطبيق من شأنها أن تعطي أبناء وبنات الوطن الفرصة في الحصول على الوظيفة التي تؤمن لهم سبل العيش الكريم. وأكد أن التغييرات المتلاحقة التي يشهدها سوق العمل تتطلب إيجاد وسائل وأدوات متباينة لتفعيل دور الشركات والمؤسسات الوطنية في الأخذ بزمام المبادرة في توطين الوظائف.