لا تكاد الفنانة السعودية مروة محمد تهدأ، فهي تعيش نشاطا فنيا اجتماعيا إعلاميا دون كلل أو ملل تصفه بالمتعة ولو كان ذلك على حساب وقتها الشخصي، مؤكدة أن وقت الفنان ملك لجمهوره ومحبيه ومجتمعه وليس ملكه وحده وأن عليه رسالة يجب أن يؤديها بكل إخلاص وتفان. مرة محمد تحب أن تصف نفسها بأنها إعلامية وممثلة سعودية تبحث عن الجديد في عملها الفني والإعلامي في ظل المنافسة الكبيرة والقوية في هذا المجال. تعيش مروة هذه الأيام نشاطا متنوعا فقد استغلت وجودها في مدينة الرياض لتصوير المسلسل الكوميدي «ألو مرحبا» لزيارة مهرجان اليوم العالمي للطفل في مركز الملك فهد الثقافي حيث تجولت في المهرجان وتعرفت على النشاطات المصاحبة للمهرجان، كما زارت مسرح الطفل واختتمت زيارتها بالتقائها مع طالبات جامعة الملك سعود حيث قوبلت زيارة الفنانة مروة محمد بترحيب كبير من قبل الحاضرات اللاتي احتشدن للتصوير معها، وتؤكد مروة أن الفنان يكتشف محبة الناس وصدى أعماله عندما يقابلهم في مثل هذه المهرجانات والملتقيات التي تحرص كثيرا على المشاركة فيها. وأشارت مروة إلى أنها تصور حاليا المسلسل السعودي الكوميدي «ألو.. مرحبا» في الرياض، وذلك بمشاركة الفنانين عبدالرحمن الخطيب وعبدالله السناني، موضحة أن العمل الكوميدي الجديد مكون من 30 حلقة متواصلة للعرض خارج موسم شهر رمضان، وهو من إنتاج شركة الهدف، وإخراج سمير عارف. وتجسد مروة في العمل دور فتاة سعودية تعمل موظفة «كول سنتر» في مجال حجوازت شركات الطيران، وتدور أحداث شخصية «غادة» التي تجسدها مروة، خلال تلقيها المكالمات من الراغبين بالحجوزات. وعن فكرة العمل أكدت مروة أنها فكرة جديدة لا تمت بصلة لأي عمل تم عرضه مسبقا. وأبانت مروة بأنها ستغادر بعد الانتهاء من العمل للكويت لتصوير عمل جديد هناك، مشيرة إلى أن تجاربها الخليجية الناجحة شجعتها على تقديم المزيد من الأعمال، لافتة إلى أنها كانت متواجدة خلال شهر سبتمبر الماضي على «إم بي سي» في ثلاثة أعمال خليجية تلعب فيها أدوار بطولة، وهي «جفنات العنب»، «المزواج 2»، و«الحب المستحيل». وعن تأثير ظهورها في هذه الأعمال وتأثير ذلك عليها، قالت مروة إن الأمر بالنسبة لها هو تحد حقيقي، وأكدت أنه نهاية عرض الأعمال الثلاثة ستحدد هويتها الفنية إن كانت تراجيدية أو كوميدية أو الاثنتين معا. وشددت مروة على أن تكريمها عن مجمل الأعمال الدرامية والتلفزيونية من قبل القنوات الفضائية والوسائل الإعلامية بمناسبة مهرجانها السنوي، والتي كان آخرها تحقيقها لجائزة أفضل ممثلة خليجية لعام 2011م في مهرجان المميزين الكويتي، معتبرة أن هذا التكريم دافع لها لتقديم الأفضل، مؤكدة في الوقت نفسه أن هذا التكريم يعد إنصاف لما قدمته خلال مسيرتها الفنية. مروة التي تعمل بين مجالي الإعلام والفن أشارت إلى أمر غريب في طفولتها وهي أنها كانت تكره مشاهدة التلفزيون والبرامج، وتحب الدراسة والشعر، وكشفت مروة عن عشتها لممارسة رياضة الجمباز قائلة «جذبني بشدة أيام طفولتي الفقرات الخاصة برياضة الجمباز التي كان يبثها (التلفزيون)، فكنت أحضر خشبا طويلا وأضعه على الأرض، ومن ثم أمشي عليه وأحاول جاهدة ألا يختل توازني، فكنت أتحرك إلى نهايته دون أن تخطئ قدمي مسارها أو تزل وتلمس الأرض، فقد كنت أوهم نفسي بأنه لو زللت فإنني سأسقط في هاوية سحيقة، من هنا تولد لدي عشق رياضة الجمباز وكذلك الباليه، وهما أكثر رياضتين مارستهما كثيرا في فترة المراهقة، وما زلت إلى هذه اللحظة من حياتي شغوفة بمتابعة رياضتي الباليه والجمباز الإيقاعي بشكل لا يتخيله بشر». مروة تؤكد أنها لم تكن تتصور دخولها مجال التمثيل حيث قادتها الصدفة البحتة لذلك من خلال زميلة لها تعمل ممثلة، عندما طلب منها أحد المخرجين وجه سعودي وكانت حينها مذيعة في «الشوتايم» و«art»، مؤكدة أن الفنان حسن عسيري هو من اكتشف موهبتها. وشدد مروة على أن تجربتها في مسلسل «عمشة بنت عماش» تعتبرها تجربة ناجحة ورائعة في نفس الوقت حيث استطعت من خلال الدور الذي قدمته أن تعرف عالم الرجال، وأدركت أن حياة الرجل صعبة وقاسية عكس حياة المرأة أحلى وأنعم، لكن الرجل يتمتع بحرية التنقل وحب السلطة، مشيرة في نفس الوقت إلى أنها لا تحبث عن السلطة المطلقة لكنها تريد جزء منها. وأكدت مروة على أنها قادرة على عمل أي دور فيه من الجرأة، حيث قدمت في مسلسل «عذاب» امرأة تتزوج خمسة رجال ولم يعترض أحد. ولفتت مروة إلى أن دخولها للتمثيل ليس من أجل المادة لأن لديها رسالة تريد أن توصلها للمجتمع من خلال الدراما الهادفة، مشيرة إلى أنها قبل دخولها للفن كان لديها عدد من الأفكار والمشاريع التجارية، ولديها هاجس وحلم كبير بأن تكون صاحبت أكبر ناد نسائي في السعودية، وأكبر مشغل نسائي، وتريد إدارة شركة عقارات.