منذ الإعلان عن فكرة وإقامة مسابقة شاعر الملك التي تابعتها وعاصرت مراحلها عرفت بما لا يدع مجالا للشك أن هذه المسابقة ناجحة وتختلف كثيرا عن مسابقات الشعر الأخرى لأسباب متعددة، أولها أن من يكتب به الشعر الإنسان والملك والقائد وخادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز المختلف تماما عن كل شيء، وثانيها أن هذه المسابقة لم تأت لتستنزف جيب أحد من المتابعين والشعراء فهي بلا تصويت وهذا بحد ذاته يؤكد أن الهدف من المسابقة أسمى وأرقى وأكبر من أي أهداف أخرى كالربح مثلا. نعم إنها فكرة عظيمة نجحت، كما قال الكثير من المتابعين منذ الإعلان عنها وقبل أن تبدأ بدليل النجاح المتواصل والمستمر لكافة الحلقات لا سيما في المرحلة النهائية، ويكفي أن يتنافس أكثر من ثمانية آلاف شاعر من مختلف مناطق الوطن الغالي على الوصول للمرحلة النهائية من هذه المسابقة العملاقة. شخصيا أعرف وأدرك ما تم صرفه من قبل راعي المسابقة الرسمي ومن صاحب الفكرة والجهد الكبير الذي بذله الشيخ مسعد بن سمار العتيبي، وأدرك أنه صرف عشرات الملايين ولكني في نفس الوقت أدرك وأعرف أن ابن سمار وهو يفعل ذلك لم يكن ليبحث عن شيء سوى أنه يؤدي دوره ويساهم في إيصال مشاعر أبناء الوطن للملك الإنسان والقائد الكبير لوطن كبير برجاله وأبنائه المخلصين. إن ابن سمار وهو يعرض وينفذ هذه الفكرة الرائعة التي تفوقت على كل برامج الشعر الربحية، يدرك تماما أنه مهما قدم لهذا الوطن ولهذا الملك الغالي فلن يوفيهما حقهما، ولكنه يحاول كما يحاول رجال الوطن المخلصين أن يعبر بطريقته ويقدم ما يستطيع بطريقته. فلله درك يا ابن سمار وكثر الله من أمثالك ووفقك لكل ما تحب وترضى فأنت قدمت رسالة كبيرة لرجال الأعمال ولمن أنعم الله عليهم من خيرات هذا الوطن بأن الوطن باق فوق رؤوس الجميع، وأننا مهما قدمنا نبقى مقصرين تجاه ملكنا الغالي ووطننا الحبيب. طبت يا ابن سمار وطاب مقامك شكرا لك من الأعماق، شكرا لك من قلب كل مواطن ومواطنة على هذه الفكرة الرائعة، وهنيئا لك ولكل أبناء الوطن نجاح هذه المسابقة. أما أنت أيها الملك الملهم أيها الحبيب الغالي أيها القائد الكبير فلا ندري ماذا نقول لك وكيف يمكن أن نكرمك وأن نحتفي بك فلا نملك إلا الدعاء لكم يا خادم الحرمين الشريفين أن يحفظك لهذه البلاد وأن يبقيك ذخرا لنا جميعا، وأن يديم عليك لباس الصحة والعافية لتواصل مسيرة الخير والعطاء والنماء، ونسأل المولى عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والتقدم والرخاء، إنه سميع مجيب. * مدير مكتب «عكاظ» في منطقة الحدود الشمالية