استنجدت مديرية الدفاع المدني بأمراء المناطق، للتدخل العاجل لمعالجة بعض الإشكاليات التي تواجهها عند هطول الأمطار وجريان السيول في الأودية وتدافع المياه بغزارة، ما قد يؤدي لقطع الطرق وتخلف آثارا دامية في الأرواح والممتلكات. وطلبت المديرية في خطابات حصلت «عكاظ» على نسخة منها، أمراء المناطق والمحافظين تقديم الإعانة المناسبة لها لتنفيذ الخطط الخاصة بأعمال وتدابير الدفاع المدني لمواجهة أخطار السيول والأمطار المحتمل هطولها. وحددت المديرية نتيجة مسوحاتها الميدانية في المناطق، المواقع الجغرافية والمكانية داخل المدن والأحياء المعرضة لدهم السيول، ارتفاع منسوب المياه نتيجة غزارة الأمطار هذه الأيام، مطالبة أمانات المناطق باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة أية كارثة قد تقع في المواقع التي رصدت ويتوقع تجمع السيول فيها. كما حدد المسح الميداني المواقع الأخرى المتوقع تجمع السيول فيها ومنها الشوارع ومواقعها ومسمياتها، المناطق السكنية التي ستتأثر بالسيول، الأرصفة الداخلية والخارجية للشوارع العامة، المباني الحكومية، المدارس الواقعة في مجاري السيول والقريبة منها، الإشارات المرورية والمناطق العشوائية في الهجر والقرى. ويأتي هذا الإجراء لتنبيه الجهات الخدمية من البلديات والأمانات بمعالجة أوضاع هذه المناطق، وإيجاد الحل الجذري والسريع دون تأخير لتلافي ما قد يحدث من أضرار. من جهتها، أكدت أمانة المنطقة الشرقية، أن محطات التصريف قادرة على مواجهة أي سيل داهم، أو منسوب مياه مرتفع يعبث بالشوارع، وقالت «لدينا 15 محطة في الدمام وأربع محطات في الخبر لتصريف مياه الأمطار، إضافة لشبكات تصب مباشرة في الخليج، آليات ومعدات الشفط المتنقلة والتي تمركزت في المناطق الحيوية وغير المخدومة بشبكات تصريف مياه الأمطار، كما أن الأمانة استعدت لموسم الأمطار بإكمال تنفيذ مائة ألف متر طولي من شبكات تصريف مياه الأمطار، وتخفيض منسوب المياه الجوفية بكامل ملحقاتها وتتضمن 2200 غرفة تفتيش وفتحة تصريف، والمحطات جاهزة بنسبة 100 في المائة، ويجري تشغيلها من قبل مشغلين متواجدين على مدار الساعة، مع المرور الدوري والمستمر لفرق الصيانة على جميع المحطات، حرصا على ضمان الاحتفاظ بالكفاءات التشغيلية المطلوبة. وعن المناطق غير المخدومة بشبكات التصريف قالت «جرى الرصد المسبق لمواقع التجمعات الرئيسة، وجرى تكليف مقاول التشغيل بشفط المياه أولا بأول باستخدام المضخات وصهاريج المياه وفق خطة العمل المعدة مسبقاً، كما جهزت فرق عمل لمراقبة انسيابية المياه عبر فتحات التصريف، ورفع ما يسبب انسدادها، فيما تعمل فرق العمل الميداني من ذوي الاختصاص في مجال تصريف الأمطار، على تقييم أداء المقاولين والوضع التشغيلي لمحطات وشبكات التصريف، والرصد الميداني لمواقع التجمعات تمهيداً لوضع الحلول العاجلة والدائمة.