امتدادا لمقالة الأمس بعنوان (الغريب أن لا تحترق المدارس) المستمدة من شكوى مديرات ومعلمات المدارس الحكومية عن حالهن مع تعليم البنات، تلك الحال التي لم يغيرها (للأسف) تعيين سيدة ومنحها كافة الصلاحيات للتعاطي مع مشكلات بنات جنسها في ميدان تعليم البنات لو توفر حسن الاستماع وإيصال تفاصيل المشكلات المدعمة بمقترحات وحلول كفيلة في ظل دعم الدولة للتعليم بميزانية ضخمة أن تجعل بيئة المدارس الحكومية هي الأفضل عالميا. تصوروا أنه وفي عصر سرعة الاتصال من هاتف وفاكس وإيميل أن مديرة ومعلمات المدرسة لا يعلمن عن توقف عمل شركات النظافة في المدارس إلا من تراكم النفايات والأوساخ!! (هذه تقنية جديدة لوزارة التربية والتعليم حق براءة اختراعها مفادها أن تراكم النفايات يعتبر تعميما إداريا عاجلا بوقف عقود شركات النظافة!!)، تقول مديرة مدرسة ثانوية في الرياض: بعثنا بخطابات لمدير التعليم ومدير المشاريع والصيانة ولمدير نظافة المدارس ولمدير المكتب الذي تتبع له مدرستنا وكتبنا في منتديات الوزارة، ولم يتم الرد على أي من تلك المخاطبات وعندما هاتفنا مدير النظافة قال لنا (كل وحدة تتصرف وتحل مشاكلها بنفسها)، وتواصل المديرة قائلة: كيف لنا أن نتصرف بدون توفر أي مبلغ ومقاصف المدرسة تمتلكها شركة تنهب أرباحها ولا تحصل المدرسة إلا على فتات يسير لا يكاد يشتري ورق التصوير؟!، ثم هل على المديرة أن تخرج للشارع وتتفق مع عمالة سائبة لدخول المدرسة وتنظيفها؟! وكيف نضمن عدم السطو علينا لاحقا خصوصا أن هاتف المدرسة معطل ومكاتبنا تبعد عن البوابة بمسافة كبيرة والحارس عاجز؟!. في اجتماع بين مديرة مركز شمال الرياض ومديرات المدارس أبلغن المديرات (دون سماع رأيهن) أن الوزارة سوف تصرف للمدرسة 54 ريالا عن كل طالبة سنويا لنظافة المدرسة أي حوالى ستة عشر ألف ريال سنويا لمدرسة بها 300 طالبة، بينما متعهد النقل يتقاضى 1700 ريالا عن الطالبة!! (أكثر من نصف مليون ريال سنويا لنفس المدرسة!!) فهل تكلفة النظافة بما فيها من أجور عمالة وأدوات ومنظفات لا يشكل إلا 3 في المائة من تكلفة النقل؟!. إن لدى بنات الوطن من المديرات حلولا للمشكلات الأساسية بناء على معايشة وحل تلك المشكلات لا يحتاج إلى خبرات يابانية أو كورية فبناتنا أوسع عيوناً وأكثر إلماما. www.alehaidib.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة